بعد إعلان عائلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي العفو عن قتلة والدهم، اعتبرت خطيبته، خديجة جنكيز، أنه “ليس لأحد حق العفو لأن القتل غيلة”. وقالت جنكيز، عبر حسابها على تويتر، اليوم الجمعة، إن “جمال قُتل في قنصلية بلاده حين وجوده هناك لاستلام أوراق، لإتمام زواجه رسمياً. القتلة قدموا من السعودية بترتيب مسبق، والقتل غيلة، وليس لأحد حق العفو، لن نعفو لا عن القتلة ولا من أمر بقتله”. وأضافت الباحثة التركية أن “جمال أصبح رمزا عالميا أكبر منا جميعاً قريب كان أم حبيب. وجريمة قتله المشينة لن تسقط بالتقادم، ولم يعد لأحد حق في العفو عن قاتليه. وسأستمر أنا وكل من يطالب بالعدالة من أجل جمال حتى نحقق مرادنا”. وفي هذا السياق، نبه نشطاء على تويتر إلى قرار هيأة كبار العلماء السعودية رقم 38، الذي يقول: “القاتل قتل الغيلة يُقتل حداً لا قصاصاً، فلا يُقبل ولا يصح العفو فيه لأحد”، كما تداولوا تغريدة سابقة لوزارة العدل السعودية، أشارت فيها إلى أن “قتل القاتل غيلة لا يقبل فيه العفو، وهو مقدم على الحق الخاص”. يذكر أن المحكمة العليا في السعودية تشرح “القتلة غيلة” بأنه “هو ما كان عمدا عدوانا على وجه الحيلة والخداع يأمن مع المقتول من غائلة القاتل، سواء كان على مال أو لانتهاك عرض أو خوف فضيحة، وإفشاء سرها أو نحو ذلك وهو نوع من الحرابة”. وكان النجل الأكبر لجمال خاشقجي، صلاح، نشر بياناً باسم العائلة، مساء أمس الخميس، قال فيه: "نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي، أنا عفونا عن من قتل والدنا رحمه الله، لوجه الله تعالى، وكلنا رجاء واحتساب للأجر عند الله عز وجل"، موضحاً أن العفو يأتي بمناسبة شهر رمضان المبارك.