انتقد مجموعة من نشطاء المنصات الاجتماعية، الطريقة التي يتعامل بها سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، مع المغاربة، حيث اعتبر بعضهم (النشطاء) أن هذا الأخير يهين ويستهزئ بالمواطنين، بسبب عدم ارتدائه للكمامة الواقية التي فرضت الحكومة ارتداءها بالأماكن العمومية، من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، دون تمييز بين المواطنين. وجاء انتقاد النشطاء للعثماني على خلفية ظهوره أول أمس الإثنين خلال رده على أسئلة البرلمانيين في جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان تتعلق ب”تطورات تدبير الحجر الصحي ما بعد 20 ماي 2020″، ، وهو غير مرتد للكمامة الواقية، حيث اعتبروا أنه عبّر عن تعاليه على المواطنين الذين وثقوا به ومنحوه أصواتهم من أجل تطبيق القانون بصرامة وبحياد، لكنه كان أول من خرقه داخل مؤسسة تشرع قوانين الأمة. واعتبر النشطاء، أن عدم امتثال العثماني للقانون الذي سنته حكومته، والذي يجبر المغاربة على ارتداء الكمامة، من شأنه تشجيع المواطنين على عدم استعمالها بالأماكن العمومية، ما يمكن أن يتسبب في انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي تسعى الدولة إلى التصدي إليه عبر كل الطرق الوقائية. وفي سياق متصل، قال أحد النشطاء في تعليق ساخر له “فيروس كورونا، بينه وبين العثماني صداقة قديمة، لهذا لن يؤذيه، ولن يقترب منه كما يفعل مع باقي أبناء الشعب”، ليرد عليه آخر بالقول: “بنكيران كان لايضع ربطة العنق، والعثماني لايحترم استعمال الكمامة الواقية في الأماكن العمومية”، في تشبيه بين الشخصين مع اختلاف الظروف. ويذكر أن السلطات العمومية كانت قد قررت بناء على المادة الثالثة للمرسوم بقانون رقم 2.20.292، العمل بإجبارية وضع “الكمامات الواقية” ابتداء من يوم الثلاثاء 7 أبريل الماضي، بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية المقررة سلفا.