مع اقتراب الموعد المحدد لإيداع الترشيحات الخاصة بالانتخابات الجماعية والجهوية المحددة في 10 غشت الجاري بدأت تتضح معالم المنافسة على رئاسة بلدية أكادير التي أسالت لعاب 7 أحزاب لحد الساعة والتي حمست في أمر وكلاء لوائحها الذين سينافسون على مقعد “عمدة مدينة أكادير”. واستنادا إلى مصادر متطابقة فإن حزب الاتحاد الاشتراكي الذي قاد الولاية الحالية في شخص طارق القباج والذي غادر سفينة الوردة مؤخرا، وقع اختياره على المستثمر عبد اللطيف عبيد أحد الوجوه المعروفة في عالم المقاولات والسياحة حيث يرأس حاليا الفيدرالية الوطنية لمقاولات البناء و الأشغال العمومية بجهة سوس ماسة. طارق القباج، المغادر لسفينة الاتحاد الاشتراكي، وجد نفسه مرغما على دخول غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بلائحة مستقلة كوكيل للائحة التي من المنتظر أن تجمع بين عدد من المناضلين الاتحاديين السابقين الذين فضلوا ركوب سفينة البديل الديموقراطي رفقة عمدة مدينة أكادير الحالي ورفاقه من مناضلي تيار الزايدي. حزب التجمع الوطني للأحرار، المشارك في التحالف الحكومي، وقع اختياره لقيادة لائحة الحمامة في الانتخابات الجماعية على المستشار البرلماني لحسن بيجديكن وهو أحد الوجوه التجمعية المعروفة بالمدينة والجهة حيث سبق له أن اختير رئيسا لغرفة الصيد البحري الوسطى بأكادير كما أنه من بين الوجوه التجمعية التي ارتبط اسمها بعالم كرة القدم عبر بوابة نادي حسنية أكادير. من جانبه أقرَّ حزب الاستقلال بإقليمية أكادير اسم محمد المودن كوكيل للائحته الجماعية التي ستنافس على الظفر برئاسة عاصمة سوس وهو واحد من الأسماء التي خبرت التسيير والتدبير الجماعي من خلال رئاسته لإحدى الجماعات القروية بإقليم تارودانت كما أنه يعد أيضا من الوجوه المعروفة بالمدينة ويشغل حاليا منصب نائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة. حزب آخر سيدخل غمار المنافسة على منصب العمودية وهو المنتمي لفريق المعارضة حيث رشح حزب الأصالة والمعاصرة رجل الأعمال حميد وهبي الذي ليس إلا شقيق النائب البرلماني ونائب رئيس مجلس النواب، عبد اللطيف وهبي، والذي بالرغم من حداثة عهده بالاستحقاقات الانتخابية إلا أن الحزب يعول عليه للمنافسة على كرسي العمودية أو الظفر، على الأقل، بتمثيلية داخل المجلس البلدي. حزب ابن كيران، الذي يعول كثيرا على عمودية مدينة أكادير وهو الذي ساهم في التسيير والتدبير الجماعي خلال الولاية المشرفة على نهايتها إلى جانب طارق القباج، أعلن عن اختيار نائب هذا الأخير في بلدية أكادير، صالح المالوكي، المكلف بمصلحة الرياضة والذي يعد أيضا واحدا من الوجوه السياسية التي خبرت التسيير والتدبير الجماعي منذ سنة 1997 باسم حزب العدالة والتنمية. أما الحزب السابع الذي أعلن عن وكيل لائحته المنافسة على عمودية أكادير فليس إلا حزب التقدم والاشتراكية بعدما زكى رفاق بنعبد الله بأكادير اسم حسن ناشط، الأستاذ الجامعي، لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية الجماعية المقبلة بعدما التحق بالحزب قادما إليه من الحزب العمالي إثر اندماج هذا الأخير في حزب الاتحاد الاشتراكي واختيار لشكر كاتبا أولا له. وفيما ستكون المنافسة على عمودية أكادير أحرَّ من جمر على نار يرتقب أن تعرف العديد من المفاجآت حيث ستكون الساحة مفتوحة للتنافس بين أحزاب الأغلبية والمعارضة التي لن تدخر قياداتها الوطنية جهدا في دعم مرشحيها والحضور بقوة عبر إنزال مناصريها في تجمعات خطابية وازنة لا شك أن ساحات مدينة أكادير ستكون مسرحا لها.