سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن والعواصم، من بوابة سلسلة تحمل عنوان “عواصم ومعالم عبر التاريخ“، بحيث سيتم تناول تاريخ العديد من العواصم والمعالم المشهورة على المستوى العالمي. وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “عواصم ومعالم عبر التاريخ”، لتاريخ المدينة التركية إسطنبول، والتي تعتبر من بين المدن التاريخية في القارة الأوروبية. وتعتبر إسطنبول والمعروفة تاريخيا باسم بيزنطة والقسطنطينِية، هي أكبر المدن في تركيا وسابع أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها 15 مليون و29 ألفَ نسمة. وتعد إسطنبول أيضا مدينة كبرى، وينظر إليها على أنها مركز تركيا الثقافي والاقتصادي والمالي، وتقع على مضيق البوسفور وتطوق المرفأ الطبيعي المعروف باسم “القرن الذهبي”. وتمتد المدينة على طول الجانب الأوروبي من مضيق البوسفور، والجانب الآسيوي، ما يجعلها من بين مجموعة من المدن الواقعة على قارتين. وكانت هذه المدينة عاصمة لعدد من الدول والإمبراطوريات عبر تاريخها الطويل، فكانت عاصمة للإمبراطورية الرومانية، والإمبراطورية البيزنطية، والإمبراطورية اللاتينية، والدولة العثمانية إلى نهاية حكمها. وتشتهر المدينة بالمساجد الكبيرة التاريخية ذات الملامح العثمانية البارزة كجامع السليمانية وجامع شيخ زادة والسلطان أحمد والفاتح وغيرها، ومن أبرز ملامحها كاتدرائية آية صوفيا، وقصر الباب العالي.