ذكر موقع قناة الجزيرة الإنجليزي، أن السلطات التركية حجبت مواقع إخبارية للسعودية والإمارات، بعد أيام من حجب مواقع حكومية تركية في السعودية. وحسب مصادر ذات الموقع الإخباري، فإن هذه الخطوات المتبادلة تأتي بعد أربعة أسابيع من اتهام الادعاء التركي 20 سعوديا بقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، مما أدى إلى تدهور العلاقات بين أنقرةوالرياض. وأوضح المصدر ذاته أن رواد ومستخدمي الإنترنت في تركيا الذين حاولوا الوصول إلى موقعي وكالة الأنباء السعودية، ووكالة أنباء الإمارات وعشرات المواقع الأخرى شاهدوا رسالة تقول إن هذه المواقع تم حظرها بموجب قانون يحكم المنشورات على الإنترنت في تركيا. وأشار المصدر إلى أن المتحدث باسم وزارة العدل التركية رفض التعليق على هذه الإجراءات، مردفاً أن المكتب الإعلامي الحكومي السعودي لم يستجب هو الآخر لطلب رويترز من أجل التعليق. وتابع موقع الجزيرة، أن الموقع الإلكتروني لصحيفة “الإندبندنت باللغة التركية” ومقره بريطانيا، الذي تديره شركة سعودية، كان من بين المواقع التي تم حظرها يوم الأحد، حيث قال رئيس تحريره إن هذه الخطوة تعكس التوتر السياسي بين الرياضوأنقرة. وأوضح، رئيس التحرير نيفزات جيجيك، بالقول في حديثه لوكالة “رويترز”، “نعتقد أن التوتر بين السعودية وتركيا انعكس علينا”. وأضاف أن قرار يوم الأحد بدا “ردا انتقاميا على السعودية”. وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت السعودية قد حجبت وكالة أنباء الأناضول التركية، هذا إلى جانب موقع هيئة الإذاعة الحكومية “تي، إير، تي”. وأفادت وكالة الأناضول التركية، أن صحيفة المرصد السعودية أكدت يوم11 أبريل أنها “علمت من مصادرها أن العديد من وسائل الإعلام التركية قد تم حجبها”. وذكر المصدر نفسه، أن خطوة الرياض لحجب المواقع جاءت بعد أن أعلن مكتب المدعي العام في اسطنبول الشهر الماضي أنه أعد لائحة اتهام ضد 20 مشتبهاً بهم في مقتل خاشقجي، بمن فيهم نائب رئيس المخابرات العامة السعودية السابق، أحمد العسيري، والمستشار ملكي السابق، سعود القحطاني. وتسبب مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر 2018 في إثارة ضجة عالمية، مما أدى إلى تشويه صورة الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية ولي العهد محمد بن سلمان. وقالت بعض الحكومات الغربية، وكذلك وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “CIA”، إنها تعتقد أن محمد بن سلمان، هو من أمر بالقتل، مشيرة إلى ان هذا الاتهام نفاه مسؤولون سعوديون.