أوقفت السلطات التركية في اسطنبول مواطنين إماراتيين للاشتباه بتجسسهما لحساب استخبارات بلدهما وهي تحقق في احتمال علاقتهما بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، على ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية الجمعة. ويأتي هذا التوقيف الذي حصل في تاريخ لم يحدد، بعد أكثر من ستة أشهر على قتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول، في قضية أثارت استنكارا عالميا واسعا. وذكرت وكالة أنباء دوغان التركية أن المشتبه بهما سلما للسلطات القضائية بعد استجوابهما. ورفض مسؤول تركي رفيع المستوى الإدلاء بأي تعليق ردا على سؤال وكالة فرانس برس بشأن هذين التوقيفين. ويسود توتر العلاقات التركية مع السعودية والإمارات، وهما بلدان فرضا حصارا اقتصاديا على قطر حليفة أنقرة. وبعد قتل جمال خاشقجي، حم ل مسؤولون ووسائل إعلام في تركيا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسؤولية مباشرة عن العملية. وكان خاشقجي من منتقدي ولي العهد السعودي خصوصا في مقالاته في صحيفة "واشنطن بوست". وينفي الأمير محمد بن سلمان أي صلة له بقتل الصحافي. وبعدما نفت في بادئ الأمر وقوع جريمة القتل، قدمت الرياض تباعا روايات مختلفة عما حصل في القنصلية، يفيد آخرها بأن خاشقجي قتل في عملية لم تكن السلطات السعودية على علم بها. وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مرات عدة أنه لن يتخلى عن التحقيق في قتل خاشقجي، منتقدا نقص التعاون من السلطات السعودية.