راسلت جمعية ادرار اكرضان للتنمية الاجتماعية والبيئة بمنطقة تودما بالجماعة الترابية تنالت إقليم اشتوكة آيت باها، الوكيل العام للملك باستئنافية اكادير، بخصوص الإعتداءات المتكررة للرعاة الرحل على أملاكهم، حتى في ظل حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات المختصة بسبب جائحة كورونا. وحسب مصادر محلية، فإن الجمعية المذكورة، تقدمت بشكاية للنيابة العامة بمحكمة الإستئناف بأكادير، تشكي من خلالها ممارسات الرعاة الرحل واعتدائاتهم المتكررة على املاك الغير و سرقة الغلة و المحاصيل الزراعية بواسطة حيوانات و الضرب و الجرح المؤدي لعجز مؤقت و إتلاف الممتلكات و إلحاق الخسائر بالبنايات و التجهيزات، واستغلال حالة الطوارئ الصحية وعدم احترامها. وجاء في شكاية الجمعية التي توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منها، أن أضخاص مجهولين خرقوا تراب قبيلة تودمة، التابعة إداريا و ترابيا لقيادة و جماعة تنالت، دائرة أيت باها، إقليم اشتوكة ايت باها في خرق صارخ و في حالة تلبس بالجرم المشهود للقانون رقم 2.20.292 المتعلق بسن احكام خاصة تتعلق بحالة الطوارئ الصحية الذي سنته المملكة المغربية لمواجهة انتشار جائحة الوباء المستجد ببلادنا المعروف بكورونا 19 ما يشكل خطيرا وشيكا على سكان قبيلة تودمة و على الاماكن التي يتنقلون إليها بواسطة سيارات رباعية الدفع و دراجات نارية، فيما يستقر عدد كبير من المشاة يأتمرون باوامرهم مع اعداد كبيرة من قطعان الماشية بالدواوير التابعة لقبيلة تودمة. وجاء أيضا في ذات الشكاية، أن قطعان الرعاة الرحل، ألحقت أضرارا جسيمة بممتلكات السكان من اشجار اللوز و الزيتون و الخروب و الاعشاب العطرية و مختلف المزروعات و المغروسات و الاشجار المصدر الوحيد لعيش سكان القبيلة، إضافة إلى قيام هؤاء الرعاة بالاعتداء المادي و الجسدي اللفظي و النفسي و المعنوي على عدد كبير من ساكنات و سكان القبيلة و بمختلف دواويرها ما تسبب لهم في اصابات جسدية تستدعي العلاج و التدخل الطبي إضافة إلى قطع الطريق الرابطة بين مركز جماعة و قيادة تنالت و جماعة و قيادة إداوكنيضيف بالكامل. وطالبت الجمعية من النيابة العامة في ذات الشكاية، التدخل وفتح بحث دقيق حول الافعال الإجرامية المنسوبة لهؤلاء الرعاة الرحل قبل وقوع الكارثة، لتحديد هويتهم وتقديمهم للعدالة.