أثار لقاء عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مدينة عنتيبي الأوغندية جدلا كبيرا واحتجاجات في شارع بلد “الكنداكات”، حيث اعتبر السودانيون أن هذا اللقاء بمثابة خدمة حكومية تسعى للتطبيع مع إسرائيل. وفي إطار ردود الأفعال المتباينة بين السودانيين التي فجرها هذا اللقاء، أكدت مصادر سودانية متطابقة أن السفير رشاد فراج السراج مدير السياسة الخارجية في المجلس السيادي في السودان، قدم استقالته من منصبه أمس الأربعاء 05 فبراير، احتجاجا على لقاء البرهان ونتنياهو. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السفير رشاد فراج السراج، قال في بيان استقالته إنه يعلن براءته من اللقاء، “كما أعلن أنني لم أعد مديرا لتلك الإدارة، كما أنني لم أعد سفيرا للحكومة”، موضحاً أنه مضى على عمله في وزارة الخارجية 27 عاما. ومن جهتهم، أعلن مجموعة من المسؤلين السودانيين أن البرهان لم يبلغ مسبقا المجلس الانتقالي الذي شكل قبل بضعة أشهر بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019 بعد حراك احتجاجي غير مسبوق، نتج عنه انتخابات ديموقراطية منذ سنين. وجدير بالذكر أن البرهان، الذي لا تقيم بلاده علاقات رسمية مع إسرائيل، كشف أن هدف اجتماعه مع نتانياهو هو “صيانة الأمن الوطني السوداني”.