بعد المقال الذي نشره “برلمان.كوم”، صباح اليوم الثلاثاء 17 مارس، وسمه ب”دعوات للبرلمانيين للتنازل عن نصف رواتبهم لمواجهة "كورونا" ، حيث تحدث عن مطالب نشطاء مغاربة لبرلمانيي الغرفتين بالمساهمة في صندوق تدبير ومواجهة فيروس “كورونا” الذي أحدثه الملك محمد السادس، وذلك بالتنازل عن جزء من رواتبهم تضامنا مع وطنهم في هاته الظرفية العصيبة التي تحتاج تظافر ممثلي الأمة لتجاوز الأزمة. قرر مكتبا مجلسي البرلمان المساهمة في الصندوق المخصص لمواجهة فيروس “كورونا”. وأوضح بلاغ مشترك للمجلسين توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، أن هذه المبادرة جاءت للانخراط في هذه التعبئة الوطنية، وذلك من خلال مساهمة كافة البرلمانيات والبرلمانيين أعضاء المجلسين بشهر واحد من التعويضات الشهرية المخولة لهم، مشيرا البلاغ إلى أنه وإضافة إلى هذا الاقتطاع، “يضع البرلمان نفسه بمجلسيه رهن ما يقتضيه الواجب الوطني من تعبئة ومواكبة متواصلة لمختلف تطورات هذا المستجد”. وأضاف ذات المصدر أن المجلسين اتخذا عددا من الإجراءات التي من شأنها تمكين المؤسسة البرلمانية من مواصلة حضورها وقيامها بوظائفها الدستورية، وذلك انسجاما مع الممارسات البرلمانية الدولية في مثل هذه الظروف المستجدة وتمثلا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الإطار. وشدد البيان على أن هذه الخطوة تأتي في إطار “مجهودات التعبئة الوطنية التي تقوم بها بلادنا للحد من تداعيات ومخاطر وباء فيروس كورونا – كوفيد 19، وانخراطا في هذه الدينامية، واستحضارا لقيم التضامن المنبثقة من روح المجتمع المغربي وتقاليده الأصيلة في التآزر والتكافل، والتي ينص عليها كذلك دستور المملكة بضرورة أن يتحمل الجميع، بصفة تضامنية، التكاليف الناتجة عن الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث المختلفة، وبمبادرة من رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية، وبتنسيق مع رئيسي مجلسي النواب والمستشارين.