تفاجأ عدد من المواطنين خلال الساعات الأخيرة، بارتفاع صاروخي للمواد المعقمة وكذا للكمامات الطبية، خصوصا من قبل نقاط البيع شبه الصيدلية، “les parapharmacies”، حيث أشاروا إلى أن بعض هذه المحلات لجأت إلى احتكار المطهرات والمضاربة بها، بعد ترويجهم لإشاعة مفادها أن الصيدليات ستغلق أبوابها امتثالا لقرار الحكومة. واعتبر المواطنون أن مثل هذه التصرفات، تعبر عن انعدام المواطنة والوطنية الصادقة، ذلك لأنها تستغل الظرفية والأزمة الراهنة، لاسيما وأن الوطن كان له نصيب من المحنة التي ضربت جل دول العالم، ما يدعوالكل إلى التظافر والتكافل، والتجند ضد الاحتكار والمضاربة. وطالبوا الدولة من خلال السلطات المخولة لذلك بالضرب بيد من حديد على كل المضاربين والمحتكرين الذين يستغلون الأزمات والآفات، كما دعوا الهيآت المنظمة لهم إلى التدخل ومساعدة الدولة على عدم استغلال الظرفية بطريقة سيئة، وإرجاع الأمور إلى نصابها من أجل بيع المطهرات والمعقمات بأثمنتها الحقيقية وبدون مضاربات. وجدير بالذكر أن بعض تجار الجملة، الذين يتعاملون مع المحلات شبه الصيدلية، يساهمون بدورهم في الرفع من ثمن هذه السلع، بسبب احتكارهم لها وترويج الأخبار الزائفة حول نفاذها من السوق، بغية بيعها بأثمنة مرتفعة. وكانت وزارة الداخلية قد حذرت، في بلاغ سابق، من مثل هذه الممارسات وتوعدت بملاحقة المتورطين والضرب بيد من حديد على كل من ثبت في حقه احتكار السلع والمواد الغذائية؛ وذلك ضمن المتابعة المستمرة لمواجهة أي مضاربة محتلمة يمكن أن يعرفها السوق المغربي بسبب فيروس كورونا المستجد.