حالة من الاستياء بين صفوف عدد من المواطنين، الذين اضطروا للتنقل بين أكثر من صيدلية من أجل الحصول على معقم للأيدي، في إجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا، ليجدوا أن المعقم نفذ من أغلب الصيدليات، " عادة أقتني المعقم من الأسواق الممتازة، لكنه نفذ منها، وحين اتجهت لأكثر من صيدلية أتلقى نفس الجواب : نفذ المخزون" تقول إحدى الشابات التي نشرت صورة معقم على صفحتها الفيسبوكية، مرفقة بعبارة : أخيرا وجدته. صعوبة العثور على المحاليل المعقمة، والكمامات، جعل الصيدليات تحت مرمى نيران الانتقادات، بعد أن اعتبر عدد من المواطنين أن الصيدليات تتعمد إخفاء المنتجات لتبرير رفع أسعارها بشكل مبالغ فيه، وهو الأمر الذي أثار استياء كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، التي اعتبرت هذه "الاتهامات"، مغالطات تمس بأخلاقيات الممارسة المهنية للصيادلة. وأشارت الكونفدرالية أن الصيادلة كانوا السباقين للتحذير من هذه الممارسات، منذ الإعلان عن الوباء، معلنة أنه لا دخل لها في رفع أثمنة الكمامات والمحاليل المعقمة للأيدي، كما استنكروا احتكار الكمامات من طرف بعض الشركات الموزعة للمستلزمات الطبية، ورفعها للأثمنة. وحمل الصيادلة مسؤولية ما وصفوه ب "فوضى قطاع المستلزمات الطبية" في المغرب، لوزارة الصحة التي تجاهلت التحذيرات من "الفوضى المبطنة التي يعرفها السوق الوطني باستمرار"،والتي ترجمها الإنفلات الحالي، وحالة الهلع والاحتكار التي استغلتها بعض الأطراف منذ الإعلان عن حالة الإصابة بالمغرب. وبدورهم اختار الصيادلة توجيه الاتهام لمحتكري الكمامات والمحاليل المعقمة، مذكرين بأنهم ليسوا موزعين ولا مصنعين لهذه المستلزمات، وأنهم بعيدين عن دائرة تحديد الأثمنة.