أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة فومزيلي ملامبو-نكوكا، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب منخرط بفعالية في مجال القضاء على العنف ضد النساء. وقالت ملامبو-نكوكا، خلال ندوة صحفية على هامش المنتدى العالمي الخامس "المدن الآمنة والأماكن العامة الآمنة"، إنه فيما يتعلق بالتجربة المغربية في مجال "المدن الآمنة"، يمثل الإطلاق الرسمي للحملة العالمية "16 يوما من النشاط لإنهاء العنف ضد المرأة" في مراكش مشاركة فعالة للمملكة في القضاء على هذه الظاهرة. وأضافت فومزيلي أن هذه المبادرة تتيح أيضا اتخاذ تدابير أكثر جدية لمواجهة التحرش ضد المرأة، إلى جانب تدابير أخرى تندرج في هذا الإطار تتمثل في تطوير قطاع النقل والإنارة في المدن والفضاءات العامة. وأبرزت المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة أهمية تطبيق التشريعات وتحديد السبل الكفيلة بتقييم نجاح البرامج المنفذة بطريقة ملموسة، مضيفة أن غالبية القوانين تنص على القضاء على العنف ضد المرأة في الأماكن العامة، "لكننا لم نصل بعد إلى مستوى التقدم الذي نصبو إليه، ولهذا السبب من المهم مواصلة العمل". وشددت ملامبو-نكوكا على أن هذا العمل يستلزم تعاون وتآزر جميع الفاعلين المعنيين، بما في ذلك السلطات العمومية والقطاع الخاص لبلوغ النتائج المنشودة، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات مع مدن أخرى "تمكننا من بلورة أفكار جديدة ومن تبادل تجاربنا"، مبرزة أن إحداث تغيير في مجال القضاء على العنف ضد المرأة يقتضي تغيير القواعد والصور النمطية والمعتقدات. ويشارك في هذا المنتدى المنعقد ما بين (26-28 فبراير)، الذي يندرج في إطار المبادرة العالمية "مدن آمنة"، أزيد من 200 مشارك من 20 دولة، للتفكير في مقاربات استراتيجية وفعالة تروم ضمان أمن الفضاءات العامة والتمكين للنساء والفتيات، من خلال تبادل الأفكار والآراء حول المقاربات العملية المندمجة لوضع حد للتحرش الجنسي وغيره من ضروب العنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة.