دعت المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة المجتمع الدولي إلى أن يشكل "جزءا من الحلول المبتكرة" لمعضلة العنف ضد النساء والفتيات عبر العالم. قالت فومزيلي ملامبو نغوكا، في أول رسالة لها، نشرت أمس الاثنين، في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة (25 نونبر)، إن "وباء العنف ضد المرأة يصيب واحدة من بين ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم"، وتوجهت إلى المجتمع الدولي بندائها "كونوا جزءا من الحلول المبتكرة" للقضاء على العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم. وحثت نغوكا في رسالتها زعماء العالم على "استحداث رد فعل يتناسب مع حجم العنف الذي يهدد حياة النساء والفتيات"، مؤكدة أن عدم المساواة بين الجنسين هو السبب الجذري للعنف ضد النساء والفتيات، ما يتطلب معالجة عاجلة، تكون فيها الحلول شاملة ومتعددة الجوانب، على أساس أن تنطلق من المدارس، حيث يتعلم الجميع الاحترام. وقالت المسؤولة الأممية إن حوالي 125 مليون فتاة وامرأة في العالم عانين تشويه الأعضاء التناسلية، وواحدة من بين ثلاث فتيات ستتزوج وهي طفلة قبل بلوغها سن 18 عاما، فضلا عن الاتجار بالملايين من النساء والفتيات في عبودية العالم الحديث، وظواهر الاغتصاب التي تستشري في حالة الحروب، محملة قادة العالم مسؤولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لجميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، وحماية 50 في المائة من السكان. وتعلن نغوكا تضامنها مع المرأة المعنفة بارتدائها اللون البرتقالي، داعية الأمين العام للأمم المتحدة للانضمام إلى هذه الحملة "من أجل حق كل امرأة وفتاة الإنساني الأساسي في أن يعشن حياة خالية من العنف". وانطلقت، أمس الاثنين، فعاليات الأيام 16 المناهضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، تحت شعار "عالم برتقالي في 16 يوما"، وهي الأيام التحسيسية التي على الأفراد والجماعات التعبئة فيه للدعوة للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات.