أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، أول أمس الثلاثاء، بنيويورك، التقدم الملموس الذي أحرزه المغرب في مجال احترام والنهوض بحقوق المرأة، سيما بعد المصادقة على مدونة الأسرة الجديدة سنة 2002. واعتبر العثماني، الذي كان يتحدث خلال ندوة حول "دور النساء في سياسة الانتقال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" المنظمة بتعاون بين المغرب وهولندا على هامش أشغال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مدونة الأسرة الجديدة، التي توجت سلسلة إصلاحات شرع فيها، خلال سنوات التسعينيات، أعادت تحديد بنية الأسرة المغربية بشكل عميق. وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى أن مدونة الأسرة تشكل "مبادرة جريئة" ترمي إلى منح المرأة دورا أكبر في الحياة السياسية والاجتماعية للبلد والنهوض بمشاركتها وإدماجها في الأحزاب السياسية والبرلمان والمجالس المحلية والحياة الاقتصادية. وأضاف أن دستور 2011 جاء ليعزز وضعية المرأة ومكانتها في المجتمع، مشيرا إلى أن القانون الأسمى الجديد يمثل بالتالي "قفزة نوعية" في مجال النهوض بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. وفي هذا الإطار، شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون على أهمية دعم المجموعة الدولية للإصلاحات وجهود المغرب في هذا المجال. وكان وزير الشؤون الخارجية الهولندي، فرانس تيميرمانس، أشاد ب"ريادة" المملكة المغربية في مجال النهوض بحقوق المرأة، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأعرب رئيس الدبلوماسية الهولندية عن "دعم بلاده لجهوده المغرب في مجال النهوض بحقوق المرأة"، مشيرا إلى أن "هولندا ستكون حليفا للمغرب في مجال النهوض بحقوق المرأة في العالم العربي". كما حظي الدور الريادي للمغرب في مجال حقوق المرأة بالعالم العربي بإشادة المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للنساء السيدة فومزيل ملامبو نغوكا، التي أكدت أن المملكة "رائدة على مستوى العالم في مجال المساواة بين الجنسين". وأثنت المسؤولة الأممية على الدستور المغربي الجديد الذي عمل على مأسسة احترام حقوق المرأة وتعزيز دورها في المجتمع المدني.