أكدت وزارة الصحة أنه لم يتم، لحد اليوم الخميس، تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب. وأوضحت الوزارة، على لسان مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض محمد اليوبي الذي كان يتحدث في لقاء صحافي لتقديم توضيح شامل حول الحالة الوبائية، أن نتائج التحاليل المخبرية للحالات ال19 المحتملة المسجلة جاءت سلبية وتؤكد خلوها من فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن جميع هذه الحالات غادرت المستشفى وتخضع لعلاج منزلي. وأبرز اليوبي أن وزارة الصحة تتوفر على ما يكفي من المعدات سواء في ما يخص التشخيص المخبري أو التكفل بالحالات المحتملة أو وقاية المرضى في حال وجود حالات مؤكدة للإصابة. واستعرض اليوبي مختلف الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، والتي تشمل إجراءات اليقظة الوبائية والكشف السريع عن أي حالة وافدة، والتكفل بأية حالة مؤكدة للمرض للتحكم في الانتشار، وتهييء المختبرات لضمان التشخيص، بالتقنيات والآليات اللازمة والمواد الجديدة التي تم التوصل بها حيث "أصبحنا جاهزين". وأوضح المسؤول بوزارة الصحة أن مختبر المعهد الوطني للصحة بالرباط ومختبر معهد باستور بالدار البيضاء يقدمان في هذا الإطار نتائج ذات مصداقية عالمية. وحسب المصدر نفسه فقد تمت تهيئة غرفة خاصة على مستوى كل مستشفى إقليمي تستقبل الحالات المحتملة، وتستجيب للمعايير الجاري بها العمل . كما تم كذلك توزيع المعدات الوقائية لمنع الانشار سواء بالنسبة للمريض أو العاملين في المستشفى، كما تمت تهيئة مراكز خاصة في حال تأكد الإصابة بالفيروس تتسم بإجراءات وقائية أكثر تشديدا. وبخصوص الإشاعات التي تروج بين الفينة والأخرى بشأن ظهور حالات للإصابة، أبرز المسؤول الصحي أنه يتم تحيين الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة بشكل يومي ، معتبرا أنه سيتم، في حال وجود حالة مؤكدة للإصابة، الإعلان عنها "لعدم وجود فائدة في إخفائها". وأبرز، اليوبي ، أن المغرب التزم منذ البداية بمقتضيات اللوائح الصحية الدولية ولم يفرض أدنى قيود على تحرك الأشخاص وتنقلهم وعلى التبادل السلس للبضائع، وعزز من منظومة المراقبة في إطار تفعيل المخطط الوطني لليقظة الصحية والتصدي لداء فيروس كورونا المستجد.