شهدت بيروت ومدن لبنانية أخرى، يوم أمس الأحد، احتجاجات ومظاهرات شعبية، رفضا لتكليف رئيس الوزراء الجديد حسان دياب تشكيل الحكومة اللبنانيةالجديدة. وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن المحتجين، رفعوا شعارات منددة بتكليف دياب بتشكيل الحكومة وحملوا الأعلام اللبنانية ولافتات مؤيدة للحراك الشعبي وسط بيروت، معربين عن رفضهم لهذا التكليف بالنظر لكون دياب برأيهم “ليس رجلا اختصاصيا قادرا على حل الأزمات التي تعاني منها البلاد”. وأضافت المصادر ذاتها، أن المتظاهرين قاموا بإغلاق العديد من الطرق والشوارع في بيروت ومناطق لبنانية أخرى ضد ترشيح دياب، داعين إياه إلى التخلي عن المنصب. ولم تسجل أي احتكاكات أو حالات توتر بين المحتجين وقوات الأمن رغم التواجد الأمني الكثيف وتمركز عناصر مكافحة الشغب، وسط العاصمة. من جهة أخرى، ذكرت نفس الوكالة، أن مجموعات من الحراك الشعبي، قامت بمبادرة نصب شجرة عيد الميلاد في ساحة "الشهداء" بوسط بيروت، في إشارة منهم إلى "ولادة لبنان الجديد الذي يتمناه الشعب". وفي منطقة “زحلة” (محافظة البقاع)، رفع المتظاهرون مجسما ل "قبضة الثورة"، حيث أضيء المجسم على وقع الأغاني الوطنية وموسيقى عيد الميلاد، فيما شهدت منطقة النبطية الجنوبية اعتصامات حاشدة طالب المتظاهرون فيها ب"إكمال الثورة للوصول إلى الأهداف المرجوة". وكان الرئيس ميشال عون، قد كلف، الخميس الماضي، حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكتمال الاستشارات النيابية. ويأتي تكليف دياب، الأستاذ الجامعي في هندسة الاتصالات والكومبيوتر ونائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت، على وقع أزمة سياسية حادة في لبنان وانهيار اقتصادي ومالي متسارع يثير غضب اللبنانيين الذين يتظاهرون منذ شهرين ضد السلطة السياسية ويطالبون برحيلها مجتمعة. ومنذ أن استقالت حكومة سعد الحريري، في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي. ويمر لبنان بأزمة اقتصادية خطيرة وسط ركود اقتصادي وارتفاع نسبة البطالة انضاف إليها مؤخرا تراجع قيمة العملة المحلية في السوق السوداء وقيود فرضتها المصارف على السحب وتحويل الأموال.