في واقعة غريبة، رفض مهاجرون من جنسيات مختلفة، ينتمون لدول إفريقيا جنوب الصحراء ترحيلهم من طرف السلطات المحلية، كانوا قد أقاموا مخيماعشوائيا بالقرب من المدارة الرئيسية بمدخل تيزنيت، الإثنين الماضي. وقد جاء هذا الرفض، بعدما قامت السلطات المحلية برئاسة باشا المدينة بزيارة هذا المخيم داخل فضاء أحد الفنادق المهجورة، مطالبا عددا من المهاجرين المتواجدين به والذين يصل عددهم لقرابة 100 شخص، بالرحيل من المدينة. وقد دخل معهم باشا المدينة في مفاوضات محاولا إقناعهم للعدول عن قرارهم وقبول ترحيلهم لوجهة أخرى، إلا أنهم أصروا على التشبث بقرارهم، حيث اشترطوا عليه منحهم تعويضا ماليا مقدرا ب500 درهم للشخص وتذكرة سفر نحو مدينة طنجة، مقابل رحيلهم من تيزنيت. وقد شدّد هؤلاء الأفارقة على أن هذا التعويض المالي هو نصيبهم وحقهم من الأموال والمساعدات التي يتلقاها المغرب من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية للحد من تدفق المهاجرين المتزايد على أوروبا. ويشار إلى أن مدينة تيزنيت، تشهد تواجد عدد من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، حيث يتوافد عليها في كل عدد منهم، حيث يتم ترحيلهم من مدن الشمال والشرق باتجاه مدينة تيزنيت.