خلال اجتماعها في بوغوطا (عاصمة كولومبيا) ما بين 9 و14 دجنبر، قبلت الدورة ال14 ل"الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي" التابعة لليونسكو رسميا طلب المغرب بتسجيل "كناوة" على قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية. وتضم هذه القائمة، منذ عقدين، التقاليد، وفنون العرض، والطقوس، والتظاهرات، والمهارات، والتعابير الحية التي تتوارثها الأجيال، والتي تمثل، حسب اليونسكو، “عاملا مهما للحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتزايدة، والحوار بين الثقافات”. وحسب بلاغ لجمعية yerma gnaoua المهتمة بنشر وترويج ثراث كناوة توصل برلمان.كوم بنسخة منه قالت “إن الانضمام إلى هذه القائمة، وهو حدث تاريخي بالنسبة إلى المغرب، ثمرة المجهودات المتواصلة والشراكة المثالية بين السلطات العمومية والفاعلين في المجتمع المدني ومجموعات “كناوة” في كل ربوع البلاد إنه إقرار دولي بمساهمة “كناوة” في إشعاع الترث الثقافي المغربي والإفريقي، وبرهان على غنى وتنوع التعابير الثقافية المغربية ويتيح هذا الانضمام كذلك لفن “كناوة” مواصلة انفتاحه على العالم، وتعزيز قدرته على التحاور والتمازج مع تعابير فنية وثقافية أخرى على المستوى العالمي. و أوضح البلاغ أنه “تم تقديم أول طلب لوضع “كناوة” على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو في 2009. وتطلب الأمر عشرسنوات كاملة من المثابرة والمرافعات والإيمان الراسخ من أجل الإقناع وحشد التأييد خلال العشرين سنة الأخيرة، استطاع فنانو “كناوة” ترسيخ فنهم وتصديره بفضل “مهرجان كناوة وموسيقى العالم” المنظم منذ 23 سنة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس. وتابعت الجمعية في ذات البلاغ أن هذا الانظمام سيمنح مزيدا من القوة للإنجازات التي تحققت إلى غاية اليوم، بهدف اعتماد الآليات الضرورية لحماية هذا التراث وتيسير انتقاله بين مختلف الأجيال مضيفا أنه وبمناسبة هذا الحدث الكبير، انتقل وفد هام من “كناوة” إلى العاصمة الكولومبية، يقوده لمعلم عبد السلام عليكان، رئيس”جمعية “يرما كناوة” والمدير الفني ل”مهرجان كناوة وموسيقى العالم. وخلص بلاغ الجمعية الى التأكيد على أنه بهذا الإنجاز،سينضاف فن “كناوة” إلى العناصر الستة الأخرى التراث المغربي المسجلة على قائمة التراث غير المادي للإنسانية، هي: “الفضاء الثقافي الساحة جامع الفنا”، “موسم طانطان”، “الحمية المتوسطية”، “الصيد بالطيور الجارحة”،مهرجان حب الملوك”، “الممارسات والدريات المتعلقة بشجر الأركان”، و”رقصة تسكوين.