قال بوبكر سبيك الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، أن التنظيمات الإرهابية العالمية مصرة على استهداف المغرب لأنه فاعل أساسي في محاربة الإرهاب في العالم، ويساعدها انخراط بعض العناصر المتطرفة المحلية التي تنفذ الأجندات الارهابية التوسعية للقيام بعمليات إرهابية من داخل المغرب. وأضاف سبيك، خلال حلوله مساء اليوم الأحد ضيفا على برنامج حديث مع الصحافة، على القناة الثانية دوزيم، أن أعضاء الخلية الإرهابية السبعة، كانو مرتبطين بعلاقة مع شخص أجنبي، يوفر الدعم و اللوجيستيك للخلية الإرهابية، عبر الساحل جنوب الصحراء.
وأشار سبيك أن الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 20و 27 سنة منهم سباحين و لحاميين، تتراوح مستوياتهم الدراسية ما بين التعليم الأساسي و الثانوي، مشيرا إلى أنه رغم الحملات التحسيسية التي يعتمدها المغرب، في صفوف الشباب لا يزال هناك أشخاص يثقون في دعايات التنظيمات الإرهابية. وأكد الناطق الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني أن أعضاء الخلية الارهابية كانو بصدد تنفيذ مخطط ارهابي وقامو بعمليات استطلاعية لاستهداف منشآت حساسة، حيث كانو يعتزمون بعد تنفيذ عملياتهم الارهابية، الهروب الى منطقة بريشكة (دوار بني محمد) بوزان والاختباء هناك، لكون عدد من الموقوفين لهم ارتباطات عائلية بتلك المنطقة، بالاضافة الى كون المنطقة جبلية ووعرة المسالك، وتتوفر فيها وسائل الاعاشة و قريبة من المياه (مصدر الماء). وأوضح سبيك أن المحجوزات من الملابس (6 جلابيب) و (6 أحذية)، وحقائب النوم، تبين أن أفراد الخلية كانو ينوون تغيير ملابسهم والتخفي بعد تنفيذ جرائمهم، مضيفا أن هناك تحول مفصلي في تركيبة التنظيمات الارهابية و مخططاتها، حيث لم يعد التنظيم ممركز بل تحول الى تنظيمات جهوية عبارة عن (ولايات ارهابية ) عبر العالم. وعلى مستوى المخططات الارهابية قال سبيك إن رهان الارهاب أصبح يقوم على التنويع في العمليات والمخططات بعيدا عن الشكل التقليدي، الذي كان يعتمد على العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة. وأكد سبيك أن الخلية الارهابية الموقوفة راهنت على معلمي السباحة، مشيرا إلى أن هذا التنظيم كان يراهن على مجموعة من الاهداف الارهابية من ضمنها أهداف عائمة(بحرية) من خلال المحجوزات التي عثر عليها. وأوضح المتحدث أنه في أعقاب العملية الإرهابية بامليل التي ذهبت ضحيتها سائحتين اسكندنافيتين، مكنت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إنجاز دراسة، بينت نزوع المتطرفين للمناطق النائية، للهروب من المتابعة الأمنية، وخلصت الدراسة إلى انجاز عملية مسح لخريطة التطرف، نتج عنها تفكيك خلية ارهابية بمنطقة الحوز بتاريخ 25 يونيو2019، هذه الخلية التي استطاعت صناعة متفجرات.