قال عميد الشرطة الإقليمي بو بكر سبيك الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن، على خلفية تفكيك خلية إرهابية بنواحي الدارالبيضاء ووزان وشفشاون، نهاية الأسبوع، إن الموقوفين مغاربة يبلغون من العمر بين 20 و 27 سنة، مستواهم الدراسي بين الأساسي والثانوي، كانوا يعملون في مهن بسيطة؛ منهم منقذين بحريين ولحامة وآخرون يمارسون مهن عرضية يجمعهم التطرف والتعصب. وتابع سبيك في برنامج « حديث مع الصحافة » مساء أمس الأحد، إن الشخص الذي كان يمول الخلية التي تم تفكيكها نهاية الأسبوع بالطماريس ووزان وشفشاون، كان أجنبي ينتمي لتنظيم « داعش »، مشيرا إلى أن ملامح عمل الخلية الإرهابية كانت في مرحلة متقدمة قبيل التنفيذ المادي لعمليات إرهابية لأنهم كانوا يجهزون شريطا يبثونه مباشرة بعد تنفيذ هجماتهم التي كانت تستهدف أماكن تصنف ضمن البنيات الحساسة والحيوية للبلاد واستهداف رجال السلطة وبعض المصالح الأجنبية. وأضاف سبيك، ان المغر ب يوجد في موقع استراتيجي تحومه الكثير من المخاطر الإرهابية جعلته في مواجهة تهديدات مزدوجة أوجب معه الانخراط كذلك في جهود مزدوجة، منها الانخراط في الجهود الدولي لمحاربة الإرهاب، وثانيها الانخراط بكل الجهود الداخلية لمحاربة إرهابيين داخل التراب الوطني يخدمون أجندات خارجية. في سياق الجهود الداخلية يضيف الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن، أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، استطاعوا توقيف أشخاص موالون لتنظيم الدولة بمنطقة الطماريس ضواحي الدارالبيضاء وبضواحي شفشاون ووزان، كانوا يجهزون لعمليات إرهابية بداخل المغرب. وسجل الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن، أن أعضاء الخلية الموقوفة، كانوا يعتزمون مباشرة بعد تنفيذ هجماتهم، الهروب إلى منطقة جبلية بوزان لأن المنطقة معروفة بالمسالك الوعرة وصعوبة الوصول إليها، ويوجد بالمنطقة واد وعين للماء مما يضمن به الإرهابيون إمدادهم بالماء، كما تم الحجز بحوزتهم على 6 خيم و6 جلابيب ما يثبت أنهم كانوا ينوون التخلص من ملابس تنفيذ الجرائم والفرار مباشرة إلى منطقة جبلية. وذكر بوبكر سبيك، ان مكان الاختباء الذي كان مقررا لأعضاء الخلية الإرهابية كان سيشكل حاضنة للقيام بعمليات أخرى، لولا يقظة المصالح الأمنية ومصالح مراقبة التراب الوطني بتمكنها من إحباط هذه العمليات وتجنيب المواطنين لأي هجمات مرتقبة.