شهدت مسيرة الطلبة ال35 بالجزائر أمس الثلاثاء22 أكتوبر2019 الجاري، توافد مئات المحتجين ليتحوّل ثلاثاء الطلبة إلى مسيرة حاشدة لا تقل قوة عن مسيرات الجمعة، ورغم الانزال الإمني الكبير الذي شهدته شوارع العاصمة إلاّ أن شعارات المتظاهرين ظلت مدويّة من ساحة الشهداء إلى شارع موريس أودان لساعات طويلة. ومنذ بداية المظاهرات الاحتجاجية في الجزائر في 22 فبراير الماضي، و ككل أسبوع كان الطلبة في الموعد لتنطلق مسيرة العاصمة من ساحة الشهداء، ومباشرة بعد أداء النشيد الوطني الجزائري، تعالت أصوات المتظاهرين طلبة ومواطنين مؤكدين دعمهم التام واللامشروط للحراك السلمي المطالب بتغيير النظام واحقاق دولة القانون. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإقامة "حكم القانون"، مع تجديدهم لدعوات إطلاق سراح سجناء الرأي الذين تزامنت محاكمة ستة منهم أمس الثلاثاء في محكمة سيدي امحمد في العاصمة،و حاول المتظاهرون الوصول بالمسيرة لشارع عبان رمضان لتتصدى لهم قوات الأمن بحاجز قوي حوّل مسار المتظاهرين إلى شارع العربي بن مهيدي. وكانت الشعارات الرافضة للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 12 دجنبر، في قلب حراك الطلبة ال35، حيث أكد المتظاهرون أنه “لن تتم أية انتخابات في العاصمة”. جدير بالذكر أن مسيرات الطلبة لم تقتصر على الجزائر العاصمة، بل شملت عدة ولايات جزائرية أخرى من بينها وهران، عنابة، بجاية، سطيف، و بومرداس..