عبرت أربع نقابات تعليمية، عن استنكارها لما أسمته ب “الخروقات” التي طالت مباراة التكليف والتعيين في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الدارالبيضاءسطات، مطالبة بالكشف عن محاضر لجان المقابلات الشفهية. واستنكرت النقابات التعليمية، في بلاغ حمل توقيع كل من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم UMT والجامعة الوطنية للتعليم FNE، “تكليف أستاذ مادة الفيزياء لا علاقة له بتخصص المعلوميات ولا بإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التدريس، ولا يملك أية شهادة عليا في هذا التخصص وبتجربة عمل لا تتجاوز 4 سنوات فقط لتدريس مادة المعلوميات بالمركز الجهوي بالدارالبيضاء، في وقت تم فيه الإقصاء المتعمد لكفاءات عليا متخصصة ذات تجربة مهنية وعلمية واسعة رغم تفوقها البين في المقابلات الشفهية”. واستغربت النقابات من “إقصاء أسماء مرشحين تفوقوا بامتياز في المقابلة الشفهية، ونالوا استحسان لجنة المباراة، وتنزيل تكليفات أسماء أخرى لاعتبارات الوساطة والترضية (مادة اللغة العربية والتربية الإسلامية والتشريع المدرسي أنموذجا)، وكذا إقصاء أساتذة مكلفين راكموا تجربة سنة وسنتين وأحيانا أكثر في التدريس بالمركز من التعيين لأسباب مجهولة ومبهمة”. ومن بين الخروقات التي ذكرها البلاغ، “غياب رئيس قسم الموارد البشرية بالأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين بالجهة عن تشكيلة لجنة الانتقاء والمقابلة الشفهية، واعتماد لجنتين مختلفتين عوض لجنة واحدة كما هو منصوص عليه في المذكرة المنظمة للمباراة، مع عدم نشر اللوائح النهائية للناجحين في هذه المباراة وتذييلها بترتيب الاستحقاق سواء في موقع الوزارة أو البوابة الرسمية للمركز، والاكتفاء بإرسال تعيينات وتكليفات متفرقة، مما يتعارض وأسس الشفافية والمصداقية والنزاهة”. واستنكرت النقابات الأربع، “التأخر الكبير في إصدار نتائج هذه المباراة غير المنصفة الذي امتد لما يقارب ثلاثة شهور (منذ مطلع يوليوز المنصرم) خلاف كل المباريات الوطنية والجهوية، مما يطرح تساؤلات كثيرة حول طريقة تدبير هذه المباراة التي تكرس في المجمل المحسوبية والزبونية وتضرب مبدأ الشفافية والاستحقاق" وفق تعبير البلاغ. وطالبت النقابات ب”تشكيل اللجنة الوطنية لمساندة المتضررين من مباراة التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، واستعداد كافة المتضررين لخوض كل الأشكال الاحتجاجية المشروعة تنديدا بهذه النتائج الظالمة، وكذا بالتحقيق النزيه والشفاف في هذه المباراة ومثيلتها في السنة المنصرمة”.