في اطار متابعة سير أجرأة مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين بالمراكز التربوية الجهوية لمهن التربية والتكوين دورة 2012، وفي اطار سعي الوزارة هذه المرة لتجاوز سلبيات المباراة السابقة لسنة 2010 وحرص السيد الوزير شخصيا على أن تمر هذه العملية في اطار من الشفافية والنزاهة والمهنية ، سجل العديد من الدكاترة في مختلف المراكز خروقات سافرة و إقصاء ممنهجا لبعض الدكاترة العاملين بالتعليم المدرسي جعلت السيد الوزير مشكورا إلغاء نتائجها مما خلف ارتتياحا كبيرا لدى فئة عريضة من الدكاترة الدين أنصفهم هدا القرار ، حيت تم تسجيل ما يلي : تسجيل خروقات مسطرية ومنهجية مجحفة أخلت بتكافؤ الفرص والاستحقاق بين المتبارين و المترشحين في عملية الانتقاء ببعض المواد كما في طنجة و الرباط و تازة و القنيطرة و فاس و مكناس . تسريب نتائج بعض المواد ( التربية الاسلامية البيولوجيا ) قبل اعلانها رسميا وتأكيد النتائج صحة الأسماء التي تم تسريبها كما حصل في طنجة مثلا . التحيز الفاضح لبعض المترشحين المزاولين لمهام التدريس في المراكز التربوية الجهوية (مادة اللغة العربية في الرباط و صفرو مثلا ) او الذين يشتغلون كمتعاقدين بالجامعة أو تربطهم علاقة قرابة ببعض أساتذة لجنة الانتقاء(نموذج مادتي التاريخ والتربية الاسلامية و العربية .. كما حصل في تازة و طنجة و القنيطرة ) تصريف بعض الخلافات الشخصية والسياسية والثقافية من أجل اقصاء بعض المترشحين ( كما حصل في طنجة بين مترشحي مادة التاريخ نموذجا) انتقاء بعض المترشحين الذين لم يسبق لهم بالمرة القيام بعملية التدريس ، مع العلم أن من بين معايير الانتقاء الخبرة البيداغوجية والديداكتيكية والتي يتعين نقل كفاياتها وصنعتها الى الطلبة الأساتذة بالمراكز الجهوية لمهن التربية كما هو حاصل في قبول ملفات المتصرفين على حساب مدرسين . اقصاء بعض الكفاءات المشهود لها بغزارتها العلمية وتجربتها البيداغوجية في مواد كثيرة منها اللغة العربية خصيصا كما حصل في تازة ، و التربية الاسلامية والتاريخ كما وقع في الرباط على حساب تقديم بعض المترشحين الذين لا يتوفرون على أي إنتاج علمي أو تربوي تعليمي . انتقاء مرشح وحيد في بعض المواد رغم وجود مترشحين في التخصص المطلوب ممايخل بواجب التنافس كما حصل في آسفي و الجديدة و القنيطرة . عدم انتقاء مناصب بعض المواد كالإعلاميات و الجغرافيا و البيولوجيا في العديد من المراكز، وكان الأجدر تحويل هذه المناصب لتخصصات أخرى اكثر . و في ظل هذه الخروقات و أخرى ، الواضح منها و المستور، وجهت العديد من الفعاليات الجمعوية و النقابية رسائل احتجاج مفتوحة إلى السيد وزير التعليم للتدخل العاجل من اجل إعادة الامور إلى نصابها و إنصاف المترشحين المتضررين و فتح تحقيق نزيه و شفاف في هذه المهزلة الانتقائية و هدا ما تم الاستجابة اليه من طرف السيد الوزير . هذا ، وكانت التنسيقية الوطنية للدكاترة العاملين بالتعليم المدرسي قد أعلنت في وقت سابق عبر بيان لها رفضها المطلق لهذه المباراة لعلمها المسبق بما سيشوبها من خروقات عززتها مباراة السنة الفارطة ، و سطرت برنامجا نضاليا دعت فيه جميع الدكاترة إلى تشبثهم المطلق بحل ملفهم بشكل شامل و دون تجزيئه . بقلم : الوارث الحسن