تم تطعيم حكومة سعد الدين العثماني في نسختها الثانية، بأربع نساء، ثلاثة منهن تقلدن وزارات أساسية، إلا أن هذه التمثيلية تبقى ضعيفة مقارنة ب”الحقائب الرجالية” المتنوعة، حسب انتماءاتهم السياسية والتي وصلت إلى 20 وزيرا، رغم أن الفصل 19 من الدستور نص على مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء في العمل السياسي. وضمت الحكومة كلا من نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ونادية فتاح العلوي وزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وجميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة التي عوضت زميلتها في حزب العدالة والتنمية بسيمة الحقاوي. بالإضافة إلى هؤلاء، تم تعيين نزهة الوافي وزيرة منتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج التي كانت تشغل منصب كاتبة للدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة مكلفة بالتنمية المستدامة في النسخة الأولى من حكومة سعد الدين العثماني. نزهة بوشارب خبيرة اسشتارية لدى منظمات دولية وتعد نزهة بوشارب، التي تم تعيينها خلفا لعبد الأحد الفاسي الفهري القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، الذي قرر مغادرة الحكومة، من القياديات البارزات في حزب الحركة الشعبية بعدما جرى انتخاها، قبل شهور قليلة، رئيسة لمنظمة النساء الحركيات، كما أنها عضوة المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية. الوزير الجديدة حاصلة على شهادة الدكتوراه من المدرسة المحمدية للمهندسين، وخريجة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، وخريجة جامعة محمد الخامس بالرباط شعبة تدبير المياه، وعملت خبيرة استشارية لدى العديد من الإدارات الوزارية، حيث أنها شاركت في إعداد مجموعة من الدراسات الاستراتيجية وبرامج التنمية القطاعية الحكومية. وعملت أيضا كخبيرة مع كل من البنك الدولي، برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، البنك الإسلامي للتنمية لمراقبة العديد من المشاريع الجهوية والمحلية في مجالات التنمية المجالية وتدبير وتثمين الموارد. نادية فتاح العلوي سيدة “سهام للتأمين” وتنتمي نادية فتاح العلوي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، وهي خبيرة في التأمين وبرز اسمها على الصعيد الإفريقي في مجال المال والأعمال، إذ اختارتها شركة “سهام” التي تدير 56 فرعا تابعا لها في 26 دولة، على رأس إدارتها. الوزيرة الجديدة هي خريجة المدرسة الدولية المتخصصة في المال والأعمال بباريس، وبدأت مسيرتها المهنية عام 1997 في فرنسا، لدى شركة “آرثر أندرسن”، والتحقت بمجموعة “سهام” للتأمين، ليتم تعينها بعد ذلك رئيسة مجلس إدارة ” سهام” في عام 2017. وسبق أن تم اختيار نادية في سنة 2016 من طرف مجلة “جون أفريك” ضمن خمس أفضل نساء إفريقيات رائدات، حين كانت المديرة العامة المفوضة ب”سهام فينانس”. جملية المصلي ونزهة الوافي وجهان قديمان من “البيجيدي” ومن بين الوجوه التي تمت ترقيتها في حكومة سعد الدين العثماني يبرز اسم جميلة المصلي، التي عينها الملك محمد السادس وزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في حكومة ابن كيران في 2015، وكاتبة دولة مكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي سنة 2017، لتتقلد منصب وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة. وشغلت على المستوى السياسي منصب نائبة برلمانية لثلاث ولايات متتالية عن حزب العدالة والتنمية، ومنصب رئيسة لمركز الوئام للإرشاد الأسري بمدينة سلا، وعضو منتدى الزهراء للمرأة المغربية الذراع النسائي لحزب العدالة والتنمية. ومن الحزب نفسه تم تغيير منصب نزهة الوافي، من منصب كاتبة للدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة مكلفة بالتنمية المستدامة، إلى منصب وزيرة منتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج. ويذكر أن الوافي حاصلة على الدكتوراه في علم الاجتماع من كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، واشتغلت أستاذة مساعدة في جامعة بييمون الشرقية في ألساندريا (إيطاليا)، قسم العلوم الاجتماعية.