انطلقت التخميات والتوقعات بخصوص الأسماء التي سيتم الإعلان عنها من أجل تدبير القطاعات الوزارية في النسخة الثانية لحكومة سعد الدين العثماني، فالبعض اعتبر أن الحكومة القادمة ستحمل مفاجآت لم تكن متوقعة من خلال عدد التقنوقراطيين بها، بينما يرى آخرون أن نفس الوجوه ستتكرر، لأن العثماني لم يستطع اقتراح وجوه جديدة كما أمره الملك بذلك على هامش خطاب العرش. وفي هذا الصدد، قال مصطفى السحيمي، المحلل السياسي، إن الملك محمد السادس، لن يقبل خلال النسخة الثانية لحكومة العثماني إلا الكفاءات التي طالب هذا الأخير بها، حيث أكد ذلك في خطاب العرش الأخير، مستطرداً “أنه ما يمكنش للملك يعين الناس اللي ماعندهمش الكفاءة”. وتابع السحيمي في تصريح ل”برلمان.كوم”، أن النسخة الثانية من حكومة سعد الدين العثماني، سيشارك فيها عدد من التقنوقراطيين الذين تتوفر فيهم الكفاءة التي طالب بها الملك. وأشار إلى أنه لا يمكن أن يتوقع أحد أسماء الوزراء الجدد الذين سيعوضون الوزراء الذين سيغادرون الحكومة الحالية، على اعتبار أن اللائحة التي رفعها العثماني للديوان الملكي تبقى سرية ولا يعلمها أحد. وعن الحزب الذي يمكن أن يعوّض حزب التقدم والاشتراكية بعد قرار انسحابه من الحكومة، شدد السحيمي على أنه لا يمكن أن يتكهن إذا كان هناك حزب سيعوضه بالحكومة أم أن الحكومة ستحافظ على أغلبيتها بنفس الأحزاب دون ال”pps”. وجدير بالذكر، أن موقع “برلمان.كوم”، كان قد أكد من خلال معلومات حصرية أن الملك محمد السادس أعاد أمس الإثنين لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، اللائحة التي رفعها إليه والمتعلقة بالأسماء المرشحة للاستوزار في التعديل الحكومي المرتقب من أجل إعادة صياغتها وفق الرؤية الملكية التي جاءت في خطاب العرش.