لازال الجدل قائما بين المهتمين بالشأن السياسي المغربي بخصوص تطورات المشاورات بين مكونات الأغلبية، لاسيما بعد استقبال جلالة الملك محمد السادس، لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالقصر الملكي بالرباط واستفساره، عن تقدم تفعيل التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش، الخاصة بالتعديل الحكومي، وكذا الكفاءات الوطنية في مجال الإدارة. وفي هذا السياق قال مصطفى السحيمي، المحلل السياسي والأكاديمي، إن اللقاء الملكي بالعثماني يأتي بعد حوالي شهرين من خطاب العرش، الذي طالب من خلاله الملك العثماني بتقديم اقتراحات بخصوص الكفاءات الوطنية من أجل تطعيم القطاعات الوزارية وكذا الإدارة والمؤسسات العمومية. وأوضح السحيمي، أن استقبال جلالة الملك للعثماني الغرض منه هو حثه على الإسراع بتقديم أسماء الكفاءات الوطنية، قبل الدخول البرلماني الحالي في 11 أكتوبر، حيث يتوجب عليه أن يلتقي بأحزاب الأغلبية فور عودته من قمة المناخ بنيويورك، بعد غد الخميس. وأضاف السحيمي في تصريح ل“برلمان.كوم“، أن العثماني سبق وأن رفع مذكرة للملك بداية شهر شتنبر الجاري، أكد من خلالها أنه قام بلقاءات مع زعماء أحزاب الأغلبية، وطلب منهم مده بأسماء الكفاءات الوطنية كما نص على ذلك الخطاب الملكي. وتابع الحسيمي، ”في نظري أن تأخر العثماني في المشاورات يرجع إلى أنه لم يحسم بعد أمور التعديل الحكومي مع أعضاء وقيادات حزبه، ً مشيرا إلى أنهم يعقدون لقاءاتهم بمقر الحزب بالرباط بشكل أسبوعي، مستطردا "العثماني هو من يتوجب عليه حل الأمور داخليا بتقديم حزبه لمقترحات من سيخلف الوزراء الذين يجب أن يغادروا الحكومة".