ذكرت مصادر إعلامية دولية أن حصيلة قتلى التظاهرات في العراق ارتفت إلى ثلاثة، بعد وفاة متظاهر اليوم الأربعاء متأثراً بجروح أصيب بها خلال تفريق تحرك احتجاجي في العاصمة بغداد في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وحسب موقع “دوتشي فيلة”، الألماني فإن الحكومة العراقية أعلنت أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني لمناقشة تداعيات الاحتجاجات الشعبية. وأضاف المصدر ذاته أن المظاهرات انطلقت بعد ظهر اليوم في محافظات الناصرية والنجف والسماوة وديالى وواسط والحلة في ظل انتشار غير مسبوق للقوات العراقية حيث رافق هذه المظاهرات إحراق الإطارات وتصاعد سحب سوداء في سماء هذه المناطق والمدن. وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان بأن رقعة المظاهرات الاحتجاجية اتسعت بعد ظهر اليوم الأربعاء لتشمل مدنا ومحافظات أخرى في ظل إجراأت أمنية مشددة. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن المظاهرات شملت عدة أحياء في بغداد كما تم قطع طريق مطار بغداد الدولي من جهة حي البياع. حسب ذات المصدر. وكانت جينين هينيس بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء العنف الذي رافق بعض المظاهرات في بغدادومحافظات أُخرى. ودعت بلاسخارت، في بيان صحفي إلى “التهدئة”، معبرة عن بالغ الأسف لوقوع ضحايا بين المتظاهرين والقوات الأمنية. ومعلوم أن مدنيا قتل أمس خلال مظاهرة في ساحة التحرير بوسط العاصمة العراقية، والتي انطلق منها تحرك احتجاجي مطلبي هو الأول الذي تواجهه الحكومة منذ تشكيلها قبل عام تقريباً. كما قتل متظاهر آخر ليل الثلاثاء في محافظة ذي قار، جنوببغداد.