رفض عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، في اتصال هاتفي مع “برلمان.كوم” التعليق على إعلان حزب التقدم والاشتراكية خروجه من التحالف الحكومي، مشددا على أنه لا يمكنه التعليق على ذلك. علما أن صوته لم يعد مسموعا داخل “البيجيدي”. ومن جهته، علق إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تصريح ل”برلمان.كوم” حول إعلان حزب التقدم والاشتراكية خروجه من الحكومة في مرحلة المشاورات حول التعديل الحكومي الذي أمر به الملك محمد السادس في خطاب العرش، (علق) بالقول “اذهبوا واسألوا سعد الدين العثماني ونبيل بنعبد الله عن ذلك”، دون أن يضيف أي تعليق آخر، فيما حاول الموقع أخذ وجهة نظر محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري وامحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية لكن هاتفيهما ظلا يرنان دون رد. وفي ذات السياق، كشف مصدر مطلع أن سعد العثماني، رئيس الحكومة، اقترح على إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب “الوردة” اسم حسناء أبو زيد لتتولى منصب وزيرة الصحة خلال المشاورات، بالإضافة إلى حصول الحزب على قطاعين وزاريين آخرين، الأمر الذي أغضب زعيم الاتحاديين وعبر عن رفضه لطريقة إدارة العثماني للمفاوضات. ويرى متتبعون للشأن السياسي أن حكومة العثماني تتجه إلى “بلوكاج”، خصوصا بعد إعلان حزب التقدم والاشتراكية مغادرته الحكومة ورفع كل من “حزب ساجد” و”حزب لشكر” من سقف مطالبهما خلال مشاوراتهما مع العثماني من أجل الظفر بوزارات جديدة في النسخة الثانية لحكومته، مما سيزيد من متاعب الرجل (العثماني) في تشكيل حكومته، بالإضافة إلى هدر الزمن السياسي والدستوري، وتكتمه عن المفاوضات التي يجريها مع رئيس حزب التجمع الوطني الأحرار.