يبدو أن مهام سعد الدين العثماني في تشكيل الحكومة لم تنته بمجرد تشكيلها، حيث تحول قلق رئيس الحكومة الجديد من مرحلة التشكيل إلى مرحلة الحفاظ على تماسك أغلبية، خصوصا بعد ظهور بعد « المشاكل التقنية » في عمل الحكومة، ما تعلق بالبرنامج الحكومي. في ذات الصدد علمت « فبراير.كوم » أن الاجتماع الذي عقد ببيت سعد الدين العثماني، مساء الثلاثاء الماضي، أفرد جزء كبيرا من « جدول أعماله » لمناقشة بعد التفاصيل العالقة في البرنامج الحكومي، خصوصا بعد تأجيل المجلس الحكومي إلى بداية الأسبوع القادم. وأكد مصدر مقرب من رئيس الحكومة أن العثماني يعيش قلقا كبيرا بهذا الخصوص، حيث حول هواجسه من تشكيل الحكومة إلى الحفاظ على تماسكها، خصوصا أن سعد الدين العثماني لم يخف خوفه من تأثير مشاكل وصراعات « البلوكاج الحكومي » واستمرارها داخل حكومته. وأضاف المصدر ذاته أن الصراعات القائمة داخل الأتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري بخصوص عدد الحقائب المحصل عليها داخل الحكومة تزيد من قلق الرئيس الجديد، حيث يخشى أن تؤثر الصراعات الداخلية ل »الوردة » و »الحصان » في مسار الحكومة الجديدة. يشار أن الاجتماع حضره كل زعماء الأغلبية الحكومية تقدمهم عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومحمد ساجد، الأمين العام للاتحاد الدستوري، وامحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية،