تعرف مراكز تحاقن الدم خلال الفترة الراهنة، نقصا كبيرا على مستوى أكياس الدم لسد حاجيات المرضى، بمدينتي الرباطوالدارالبيضاء، مما اضطر العديد من النشطاء إطلاق حملات مستعجلة تدعو المتبرعين للالتحاق بمراكز الدم من أجل المساهمة في التبرع بكميات إضافية. وفي هذا الصدد، أكد محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط في تصريح ل“برلمان.كوم”، أن سبب نقصان الأكياس راجع لانشغال المتبرعين بسبب الأعياد التي تزامنت مع فترة الصيف، ونظرا لسفر الكثيرين منهم، خاصة وأن فترة الشتاء أو في البرد تعرف مراكز تحاقن الدم تراجعا كبيرا على مستوى التبرع. ووصف بنعجيبة العلاقة بين المتبرع ومخزون الدم في الأيام الحالية، ب”الجدلية”، إلا أنه رغم ذلك يقوم بمتابعة يومية، رفقة فريق العمل لهذه المخازن، حيث يتم ربط الاتصال مع المتبرعين المسجلين في اللوائح للتبرع عندما تدق المراكز ناقوس الخطر. وأضاف محمد أن هناك 3 مستويات للمخازن، فلما يتوفر المخزون على أكياس تسد حاجيات المرضى لأكثر من 7 أيام، ففي هذه الحالة ترافق المراكز حملات عادية، بينما لأقل من 7 أيام يبدأ المركز الوطني لتحاقن الدم بالاتصال بالجمعيات والهيئات المتبرعة، لكن الحالة الثالثة وهي الخطيرة والمتمثلة في أقل من 3 أيام، يتم توجيه نداءات التبرع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وفيما يخص المخرون المتواجد حاليا بالمركز، أشار بنعجيبة أنه يكفي لثمانية أيام فقط على المستوى الوطني، لكن على مستوى المدن يختلف، حيث تعرف العاصمة الاقتصادية استهلاكا كبيرا على مستوى الأكياس. وحسب مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، فإن الدارالبيضاء تحتاج لحوالي 400 كيس دم يوميا، غير أن مراكز تحاقن الدم حاليا بالمدينة لا تتوفر إلا على كمية تكفيها ل 3 أيام فقط، وفي الرباط مخزون الأكياس يكفي لأربعة أيام. يذكر أن المركز الوطني لتحاقن الدم سيقوم بحملة كبيرة للتبرع بالدم، يوم بعد غد الأربعاء، رفقة الأمن الوطني بمدينة طنجة.