قضت المحكمة العسكرية بالبليدة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 25 شتنبر، بالسجن النافذ 15 سنة في حق أربعة متهمين بالتآمر ضد سلطة الدولة والجيش في الجزائر. وصدرت الأحكام حضوريا في حق السعيد بوتفليقة ولويزة حنون زعيمة حزب العمال، والفريق المتقاعد محمد مدين واللواء المتقاعد بشير طرطاق. وحسب “جريدة النهار” الجزائرية التي أوردت الخبر، قضت المحكمة العسكرية بالسجن النافذ، 20 سنة غيابيا، في حق وزير الدفاع الأسبق اللواء المتقاعد خالد نزار، وصدر نفس الحكم، غيابيا أيضا، ضد نجل نزار، بالإضافة إلى رجل الأعمال فريد بن حمدين. وكان ثلاثة متهمين في هذه القضية قد مثلوا، منذ يوم الإثنين، أمام المحكمة العسكرية بتهمتي التآمر على سلطة الدولة والمؤامرة ضد قائد تشكيلة عسكرية، وقد رفض اللواء المتقاعد طرطاق الحضور لجلسة المحكمة. أما شقيق الرئيس السابق ومستشاره السعيد بوتفليقة، فقد غادر المحكمة نحو محبسه بعد نصف ساعة من بداية جلسة المحاكمة، ولم يحضر جلسات المحاكمة كاملة سوى الفريق المتقاعد محمد مدين المدعو “التوفيق” وزعيمة حزب العمال لويزة حنون. وكانت المحكمة العسكرية قد رفضت في بداية المحاكمة طلبا من فريقي دفاع "التوفيق" وحنون بتأجيل المحاكمة. ودعا محامو المتهمين إلى تأجيل جلسة المحاكمة لدواع صحية تتعلق بموكليهم. غير أن المحكمة كلفت ثلاثة أطباء عسكريين بفحص المتهمَين ليصدروا تقارير حول جاهزيتهما صحيا للمحاكمة. ورفض شقيق الرئيس السابق ومستشاره السعيد بوتفليقة حضور جلسة المحاكمة وطلب من رئيس الجلسة المغادرة. وقال المحامي خالد برغل إن السعيد بوتفليقة أراد التعبير عن احتجاجه على حرمان محاميه من الاطلاع على وثائق أضيفت لملفه، وقد لبى رئيس جلسة المحاكمة طلب شقيق الرئيس السابق، بعد أن ذكّره بأن مغادرته لا تمنع إصدار حكم ضده حضوريا. كما أصدر رئيس الجلسة نفس التذكير أمام محامي اللواء المتقاعد طرطاق الذي رفض حضور جلسة المحاكمة. وكان من المتوقع أن تُصدر المحكمة العسكرية بالبليدة أحكامها في هذه القضية يوم الخميس القادم، حسب تقديرات محامي الدفاع ،غير أن الأحكام صدرت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.