تتجه الأنظار غداً، الاثنين، صوب المحكمة العسكرية بالبليدة، التي ستعرف أطوار محاكمة سابقة من نوعها في تاريخ القضاء الجزائري، سواء من حيث ثقل المتهمين، أم نوعية التهم الموجهة إلى هؤلاء، والمتعلقة ب «التآمر غايتها المساس بسلطة قائد تشكيلة عسكرية»، «والتآمر لتغيير النظام»، حيث سيحاكم الرباعي، السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، والرئيس الأسبق للمخابرات، اللواء محمد مدين، المدعو «توفيق»، وبشير طرطاق، المنسق السابق لإدارة الاستخبارات والأمن، ولويزة حنون، الأمين العام لحزب العمال، حضورياً وعلنياً، فيما سيتم محاكمة المتهمين الفارين، اللواء خالد نزار ونجله لطفي، والمكلف بأعماله فريد بن حمدين، غيابياً بالمحكمة العسكرية بالبليدة. لم يقدّم وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة حسان رابحي، في تصريحيه للصحافة، معلومات قطعية، بشأن استجابة وزارة الاتصال لمطالب مواطنين ببثّ محاكمة السعيد بوتفليقة، ورئيس دائرة الاستعلام والأمن (المخابرات) السابق، المعروف باسم الجنرال توفيق، ورئيس المخابرات السابق، اللواء بشير طرطاق، ولويزة حنون رئيسة حزب العمّال، عبر قنوات التلفزيون الجزائري، لكن مصادر مطلعة أكدت أن المحاكمة ستكون على المباشر بدءاً من الساعة التاسعة صباحاً.