تتجه الأنظار غداً، الاثنين، صوب المحكمة العسكرية بالبليدة بالجزائر، التي ستعرف أطوار محاكمة السعيد بوتفليقة، أخ ومستشار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، رفقة كل من قائد المخابرات السابق، محمد مدين المدعو “توفيق”، وبشير طرطاق آخر قائد مخابرات في عهد بوتفليقة، بالإضافة إلى الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بتهمة “المساس بسلطة الجيش” و “المؤامرة ضد سلطة الدولة”. في اليوم ذاته ، سيحاكم أيضا وزير الدفاع الأسبق، خالد نزار، وابنه لطفي نزار، مسير شركة “سمارت لينك كوم” و بلحمدين فريد، مسير الشركة الجزائرية للصيدلة، المتهمين “بالتآمر” و “المساس بالنظام العمومي”، والذين أصدرت في حقهم المحكمة العسكرية بالبليدة أوامر بالقبض الدولي، يوم 06 يونيو الماضي.
ولم يقدّم وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة حسان رابحي، في تصريحه للصحافة، معلومات قطعية، بشأن استجابة وزارة الاتصال لمطالب مواطنين ببثّ محاكمة السعيد بوتفليقة، ورئيس دائرة الاستعلام والأمن (المخابرات) السابق، المعروف باسم الجنرال توفيق، ورئيس المخابرات السابق، اللواء بشير طرطاق، ولويزة حنون رئيسة حزب العمّال، عبر قنوات التلفزيون الجزائري، لكن مصادر إعلامية جزائرية أكدت أن المحاكمة ستكون على المباشر بدءاً من الساعة التاسعة صباحاً. وأصدر قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية بالبليدة، يوم الأحد 5 ماي الفارط، أوامر بإيداع كل من عثمان طرطاق ومحمد مدين والسعيد بوتفليقة الحبس المؤقت بتهم “المساس بسلطة الجيش” و “المؤامرة ضد سلطة الدولة”، فيما تم إيداع لويزة حنون، يوم 09 ماي، سجن البليدة بنفس التهم سابقة الذكر.