في الوقت الذي تستعد فيه اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، التي يرأسها سمير كودار، لتنظيم تجمع تنظيمي جهوي بطنجة يوم السبت 31 غشت المقبل، والذي سيكون بمثابة مؤتمر مصغر لقياس نجاح المؤتمر الكبير المقرر عقده نهاية شتنبر المقبل، في قلب القلعة الحزبية والإنتخابية لإلياس العماري الأمين العام السابق للتنظيم الحزبي، خرج حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، متبرئا من أي دعوة أو لقاء خارج المقتضيات القانونية للحزب، ومعتبرا، بأن الدعوة إلى عقد لقاء باسم حزب الأصالة والمعاصرة يوم 31 غشت الجاري بطنجة لا يخضع لأي أساس قانوني أو تنظيمي، ولا تستند على أية شرعية قانونية، أو تنظيمية، أو سياسية. ووجه حكيم بنشماش، انتقادات شديدة اللهجة للسلطات الإدارية المختصة، مذكرا إياها على متن بلاغ توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منه، بقرار وزير الداخلية رقم 3136.11 الصادر في 12 من ذي الحجة 1432(9نونبر2011)، بالجريدة الرسمية عدد 5994، و" المتعلق بتحديد شروط وكيفيات استعمال القاعات العمومية التابعة للدولة من لدن الأحزاب السياسية في إطار ممارسة أنشطتها". معتبرا: “أن أي مساس بمضمون هذا القرار لا يشكل مساسا بنص وروح القانون فقط، بل يشكل سابقة خطيرة من شأنها التطبيع مع حالات الفوضى والتسيب واللامسؤولية في علاقة الأحزاب بالدولة، ويعتبر، بالنتيجة، مساسا بمصداقية المؤسسات وسمعتها”. واعتبر حكيم بنشماش، أن لقاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب “الجرار” يندرج: “في سياق المحاولات الفاشلة الهادفة إلى المس بالمؤسسات الحزبية وبقواعد العمل الحزبي، وبمصداقية الممارسة السياسية. وهي المحاولات التي تكشف، مرة أخرى، رغبة الجهات التي تقف من ورائها، والأشخاص الذين يدبرونها، في تأزيم الجسم الحزبي والسطو على مؤسساته والدوس على قوانينه وأعرافه وقيمه بعقلية لا علاقة لها بأخلاقيات وضوابط ومسلكيات العمل الحزبي الذي تؤطره القوانين الجاري بها العمل في بلادنا، وكذا النظامين الأساسي والداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة”. واتهم حكيم بنشماش، خصومه ب”تهريب الحزب بأساليب مشبوهة لا علاقة لها بقواعد العمل الحزبي، وبأخلاقيات الممارسة السياسية، والتي توظف أدوات وآليات تسائل مصادر تمويلها، وتحركاتها، وخلفياتها، ومراميها”. وجدد طعنه في شرعية انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية، مستندا في ذلك على توصية اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات التي تبناها المكتب الفيدرالي، معتبرا أن اللجنة التحضيرية الشرعية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب هي التي تم انتخابها وفق الضوابط القانونية والتنظيمية بالمقر المركزي للحزب يوم 28 يوليوز 2019 برئاسة أحمد التهامي وبحضور مفوض قضائي. ووفقا لما ذكره مصدر موقع “برلمان.كوم”، فإن “تيار المستقبل” يُعول على أحمد الإدريسي القوة الإنتخابية الضاربة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، والذي أعلن تمرده على إلياس العماري، يعد العدة لتنظيم لقاء تنظيمي جهوي بحضور أزيد خمسة آلاف شخص من مختلف أقاليم الجهة، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان إلتحاق عدد من قياديي وبرلمانيي ومنتخبي الجهة الذين كانوا يدعمون حكيم بنشماش ب”تيار المستقبل”، وخصوصا منهم الذين كانوا محسوبين على العربي المحرشي. ويشار إلى أن الصراع بين ما يسمى تيار حكيم بنشماش و”تيار المستقبل” بلغ ردهات المحاكم، إذ من المرتقب أن تبث المحكمة الإدارية بالرباط في الدعوى المقدمة من طرف حكيم بنشماش بخصوص شرعية اللجنة التحضيرية التي يترأسها سمير كودار، بعد أن تم تأجيل النظر في الملف إلى غاية 11 شتنبر المقبل.