في الوقت الذي تواصل فيه المملكة المغربية تعزيز حماية الحدود المغربية الموريتانية من خلال تأهيل منطقة "الكركرات" بإعتبارها نقطة عبور مهمة تفضي إلى الدول الإفريقية، وتشييدها لمنصة لوجيستية بالمنطقة لتفادي المشاكل والخسائر الاقتصادية المرتبطة بالمعبر الحدودي، لوحت جبهة "البوليساريو" الإنفصالية بالحرب مع المملكة معتبرة الأمر استفزازيا. ولم يجد إبراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية بدا من مراسلة أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، معبرا عن "قلقه" من بناء المغرب لمقرات يرتقب أن تأوي عناصر أمنية مكلفة بالسهر على أمن منطقة "الكركرات" التي تقع ضمن المجال الترابي للمملكة لإقليم أوسرد بجهة الداخلة وادي الذهب، متهما المغرب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 الذي تشرف عليه الأممالمتحدة. واعتبر أن السلطات المغربية قامت ب"جلب مجموعة من عملاء الأمن والمخابرات المغربية وإسكانهم في موقع قرب "الطريق المعبد".. كما قامت مؤخراً ببناء كوخ لإيواء المجموعة المذكورة؛ وهي على وشك تشييد مبانٍ غير قانونية إضافية في المنطقة". معتبرا أن "وجود عملاء مغاربة في المنطقة العازلة يعد انتهاكاً خطيراً لوقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1، وهو أيضاً عمل استفزازي ومزعزع للاستقرار من شأنه أن يؤجج الوضع المتوتر أصلاً ويزيد من تهديد الأمن في المنطقة… مؤكدا أن هذا الأمر يهدد السلام والأمن ويقوض عملية الأممالمتحدة للسلام”. وتأتي مراسلة زعيم جبهة "البوليساريو" الإنفصالية في أعقاب إطلاق المغرب لمخطط تنموي في "الكركرات" وتعبيد الطريق التي اعتادت عربات خفيفة وثقيلة المرور عبرها من المغرب نحو موريتانيا التي تحد المملكة جنوبا، علاوة عن بناء مبان لإيواء عناصر من جهازي الدرك الملكي والجمارك وكذا الشرطة الحدودية،والتي تسهر على مواجهة عصابات تهريب المخدرات والسلاح والحيلولة دون مرور الأشخاص والبضائع بطريقة غير شرعية.