بعد إطلاق المغرب مخططا تنمويا لتأهيل معبر الكركرات الحدودي، جنوب المملكة.لوحت جبهة البُوليساريو الانفصالية بحتمية الحرب ضد المغرب، هددت بالرد بحزم ضد كل المشاريع الإصلاحية التي يطلقها المغرب. و كشفت الحكومة المغربية مؤخراً، أنها تشتغل على مشروع كبير لإنشاء منصة لوجيستية بمنطقة الكركرات؛ لتفادي المشاكل المرتبطة بمعبر الكركرات. وقد قام المغرب قبل ذلك ببناء منازل لفائدة رجال الدرك الملكي و الشرطة الحدودية والجمارك، في إطار حرصه على توفير الظروف الملائمة لمراقبة مافيات تهريب السلاح والمخدرات و الحد من الهجرة السرية وتأمين التنقل السلس للأشخاص والبضائع. وفي نفس الإطار وجهت الجبهة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، مفيدة إنها “تحتفظ بحقها المشروع في الرد على جميع الأعمال الاستفزازية”، التي تقوم بها المملكةالمغربية في المنطقة العازلة “الكركرات”. واحتج إبراهيم غالي، زعيم التنظيم الانفصالي المزعوم ، في رسالته، على أن السلطات المغربية، قامت في اليومين الماضيين،بتأهيل معبر الكركرات بعناصر أمنية جديدة وإسكانها في موقع بالقرب من “الطريق المعبد”. كما ندد بقيام السلطات المغربية “بناء كوخ لإيواء المجموعة المذكورة وهي على وشك بناء مبانٍ غير قانونية إضافية في المنطقة”. حسب زعمه وعلى عكس ما تروج له جبهة البوليساريو الانفصالية بخصوص “وهم الأراضي المحررة”، فإن منطقة الكركرات التابعة إداريا لإقليم أوسرد بجهة الداخلة وادي الذهب تخضع لمراقبة السلطات المغربية التي سبق أن أطلقت ورشا كبيرا لتعبيد الطريق بالمنطقة . يُشار إلى أن معبر الكركرات الرابط بين المغرب والجارة موريتانيا من جهة نواذيبوا كان قد شهد توترا حادا عندما أقدمت ميليشيات مسلحة من تنظيم البوليساريو باقتحامات متكررة للمنطقة المعروفة ب”قندهار”؛ وهو ما دفع جلالة الملك محمد السادس إلى التحذير من خطورة “الاستفزازات المتكررة”، التي من شأنها وقف اتفاقية إطلاق النار. هشام الخمليشي