بحضور ثلة من المثقفين والمبدعين ورجال الإعلام احتضن فندق حسان بالرباط، مساء اليوم السبت، حفل توقيع كتاب ” المغرب وإفريقيا: رؤية ملك” لمؤلفه الكاتب الموريتاني عبد الله ولد محمدي. وفي هذا السياق قال الكاتب والصحفي عبد الله ولد محمدي في تصريح ل”برلمان.كوم” إن هذا العمل هو نتاج لعدة سنين من متابعة العلاقات الإفريقية المغربية، وهو كتاب صغير في موضوع أكبر يوثق للمجهودات الملكية في توثيق العلاقات المغربية بالعمق الإفريقي. وأضاف ولد محمدي، أن هناك صراع على إفريقيا فكل الدول كأمريكا ودول القارة الأوروبية والآسوية تريد أن تقوم بشراكات لكن في عمقها هي طمع لاستغلال ثرواتها، لكن المغرب يريد شراكة مع دول إفريقيا تحت شعار رابح رابح وهذا ما أكده الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة. وأكد ولد محمدي الصحفي المتخصص في الشؤون الإفريقية، أن الكتاب يبرز العلاقات التي تمس مجالات مختلفة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، وما مدى استفادة الشركات المغربية من هذه العلاقات وذلك يعود بفضل الملك الذي أدخل الرؤية وساعد الأفارقة في عدد من المجالات أهمها الأمان الروحي، عبر مبادرات مهمة كتكوين المرشدين الدينية والأئمة الأفارقة. وأوضح الكاتب أنه دائما ما يطرح سؤال لماذا إفريقيا والملك بدوره طرحه والجواب هو أن كل فرد من المغاربة ستعود إليه الاستفادة مستقبلا، أولا من ناحية الاقتصادية وثانية على مستوى صورة المغرب التي ينقلها الأفارقة عنه إلى بلدانهم بأن المغرب نموذج سياسي واقتصادي يحتذى به. عبد الوهاب بدرخان الصحفي والكاتب المعروف، في كلمة له بالمناسبة، قال إن حفل توقيع الكتاب يتميز أولا بالتزامن مع الذكرى 20 لتربع الملك محمد السادس على العرش، وبهذه الذكرى نتذكر المجهودات الملكية لتعزيز المكانة الإقليمية والدولية، ومقاربة الملك لإفريقيا وعزمه وتصميمه على الدفع بالعلاقات الإفريقية المغربية، مشيرا إلى أن كتاب “المغرب وإفريقيا : رؤية ملك” يمكن وصفه بالسهل الممتنع إذ يبسط فيه الكاتب تاريخ عمق العلاقات الإفريقية المغربية، حيث يؤكد على أنها لازالت قائمة وقوية لأن المغرب يطرح نفسه شريكا ملتزما وذا مصداقية، وهذا مايشرحه الكتاب بصيغة فكرية منفتحة ليبقى وثيقة يلجأ إليها الباحثون. من جانبه أكد الكاتب والصحفي محمد بوخزار، في ذات اللقاء، أن الملك محمد السادس أحدث حراكا حقيقيا داخل المجتمع على طول 20 سنة، وهو حراك مؤسس على الرؤية وهو ما يوضحه الكتاب على جميع المستويات، مضيفا أن الكتاب ليس فيه الإطراء أو المجاملة وما يميزه هو المنازعة الفكرية للكاتب عبد الله ولد محمدي. وأكد بوخزار أن المؤلف ركز على مفهوم الرؤية التي آثرت عمل الملك ويقدم أجوبة كافية وواضحة لما تم تقديمه من إنجازات كبيرة، ويشير إلى أن الورش الكبير لازال مفتوحا بفضل رؤية العاهل المغربي للدول الافريقية. وأشتر ذات المتحدث إلى أن الملك توجه لإفريقيا وفي يده خارطة طريق واستراتيجية لعقد الشراكات مع الدول من خلال دراسة المشاكل والحلول واستحضار المكون الديني وارتباطه بأفريقيا، مشددا على أن عودة المغرب لإفريقيا هي عودة عقلانية بفضل رؤية الملك المدعوم بثقة شعبه.