تعرض 9 أطفال لأمراض وصفت ب”الخطيرة” على مستوى الجلد، وذلك مباشرة بعد سباحتهم، أمس الثلاثاء، في مياه شاطئ “النحلة” بعين السبع بمدينة الدارالبيضاء وحسب ما كشفه آهالي الأطفال المصابين، ل”برلمان.كوم” فإنهم لاحظوا ظهور طفوح جلدية عبارة عن بقع يختلف ألوانها من طفل لآخر ما بين الأحمر والبني، وذلك بعد حوالي ساعتين على مغادرة الشاطئ. وأبرزت المصادر ذاتها أن الطفوح الجلدية كانت مصحوبة بآلام شديدة خاصة في الليل، وهو الأمر الذي تطلب منهم نقل الأطفال إلى المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية، مشيرة إلى بعض الأطفال كانت إصابتهم خطيرة بعدما اختلطت البقع الحمراء بالصديد. وكشف (ي.ر)، طبيب مشرف على الحالات، أن الأطفال الذين شخص حالاتهم هم مصابون بثلاثة أنواع من الأمراض الجلدية وهم: “التينيا” و”الكانديدا” و”الأرتيكاريا”، مضيفا أنه جرى منح الأطفال مضادات حيوية فورية من أجل الحد من الحساسية المفرطة وارتفاع نسبة هرمون الهيستامين في جسم الأطفال جراء مياه بحر الشاطئ الملوثة. وقال الطبيب المشرف، في حديثه ل”برلمان.كوم”، إن النزول إلى الشواطئ العامة غير النظيفة قد يصيبنا ببعض الأمراض الجلدية المنتشرة، مثل “التينيا” التي تعد من أكثر الأمراض الجلدية انتشارا بسبب مياه البحر الملوث. مؤكدا أن التينيا مرض يستوطن داخل الجسم، وقد يظهر أنه جرى علاجه رغم بقاءه داخل الجسم، وقد يختفى لفترة ثم يظهر مرة أخرى. وقال: “الحل الأمثل لعلاج التينيا هو بعض الكريمات المضادة للفطريات وبعض الأدوية والحبوب، ولكن مع الأخذ في الاعتبار أن العلاج بالحبوب لا يستطيع الأطفال تناوله وذلك لأنه قد يتسبب في مضاعفات لهم”. ويعرف كل من شاطئ “النحلة” و”الشهدية”، و”السعادة”، و”زناتة الكبرى”، و”بالوما”، و”السابليت”، بالشريط الممتد ما بين عين السبع بالدارالبيضاء والمحمدية، في فصل الصيف، اقبالا كثيرا من طرف المصطافين، إذ يرتفع منسوب الاقبال عليها منذ الساعة 12 زوالا إلى غاية 19.30 مساء.