كشفت الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بخصوص جريمة القتل التي شهدتها الجماعة الترابية اولوزإقليمتارودانت، الأربعاء الماضي، والتي راح ضحيتها زوج في عقده الخامس، عن معطيات جديدة. وتعود تفاصيل الواقعة، بعدما قام جيران الضحية بالتبليغ عن وجود رائحة كريهة منبعثة من منزل أحد الجيران بحي أوسلا بأولوز، حيث توجهت عناصر من الدرك الملكي للمنزل المذكور، لتكتشف وجود جثة مدفونة بإحدى الغرف بدأت في التحلل، ليتضح بعد ذلك تورط الزوجة في هذه الجريمة بعد اعترافها بذلك أثناء استنطاقها، معترفة بأنها نفذت الجريمة في الأسبوع الماضي رفقة شخصين آخرين. وأوضحت الزوجة البالغة من العمر حوالي 42 سنة، والمعروفة بالمنطقة باحترافها للتسول، أنها كانت دائما تدخل في نزاع مع زوجها العاطل عن العمل، والذي تزوجت به منذ مدة وأحضرته للعيش معها في بيت أمها، إلا أنه أصبح في الآونة الأخيرة عدوانيا معها، حيث يقوم بتعنيفها والاعتداء عليها، إضافة إلى أنه طردها من منزلها. وفي ظل استمرار الوضع على هذا الحال، قررت الزوجة الاستنجاد بزوج أختها الأربعيني وزوج ابنة خالتها الخمسيني اللذان ينحدران من مدينة أولاد برحيل إقليمتارودانت، من أجل التدخل لثني زوجها عن ما يقوم به تجاهها وإقناعه بإفراغ المنزل لأنها لم تعد ترغب في العيش معه، إلا أن الزوج لم يتقبل الأمر ودخل في عراك معهم بعدما طلب منهم الخروج من المنزل لتتطور الأمور إلى تبادل الضرب والجرح، ما أدى إلى وفاته بعد تلقيه ضربات متتالية على الرأس. وأمام هول الصدمة، قرر الجناة الثلاثة، دفن الجثة في إحدى غرف المنزل معتقدين أنهم سينجحون في إخفاء معالم الجريمة، إلا أن الرائحة المنبعثة من الجثة بعد بدايتها في التحلل، كشفت عن هذا الفعل الإجرامي والذي هز المنطقة. إلى ذلك، جرى اعتقال الجناة الثلاثة في وقت قياسي بفضل الجهود الكبيرة التي بذلت بهذا الخصوص، واقتيادهم لمركز الدرك، حيث تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يشرف عليه الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بأكادير، في انتظار إحالتهم عليه.