ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم السبت، أن وسط مخاوف من احتمالات بأن يضع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حجر الأساس لشن حرب على إيران، شهد الكونغرس الأمريكي موجة من المبادرات لتقويضه، على الرغم من وجود مصاعب سياسية من شأنها أن تعقد فرص نجاح المشرعين الأمريكيين. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني نشرته اليوم، أن معظم المساعي يقودها الديمقراطيون القلقون من تحركات ترامب ضد طهران، بداية من الانسحاب من الاتفاق النووي الذي عقدته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، في يوليوز 2015، إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني في أبريل الماضي، بأنه جماعة إرهابية، في حين أنه أعلن حالة الطوارئ لتسريع مبيعات أسلحة إلى السعودية، الخصم الإقليمي الرئيسي لإيران. أما عن حزب الجمهوريين، تضيف ذات المصادر، فقد انضم كل من السيناتور “تود سي يونج” و”راند بول” و”مايك لي” بالإضافة إلى “ليندسي غراهام”، حليف ترامب، إلى الجهود الساعية للحد من سلطة الرئيس، في محاولة من الكونغرس لعرقلة ما يعتقدون أنه سيؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي. وتقول الصحيفة، إن الأسبوعين المقبلين سيكونا حاسمين، على الأقل داخل الكونغرس، حيث يدرس المشرعون اتخاذ عدة إجراءات لعرقلة التحركات الأخيرة للإدارة الأمريكية، التي من شأنها أن تؤثر على منطقة الخليج. وتصاعدت التوترات بين واشنطنوطهران منذ مطلع ماي الماضي، مع فرض الولاياتالمتحدة عقوبات اقتصادية من شأنها أن تسفر عن وصول صادرات النفط الإيرانية إلى صفر. وشهد الخميس الماضي حادثا خطيرا استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان، وسرعان ما وجهت الولاياتالمتحدة أصابع الاتهام إلى إيران.