شهدت أسعار لحوم الديك الرومي في الدارالبيضاء، بعد نهاية شهر رمضان الجاري، قفزة وصفت ب”الكبيرة”، وذلك لعدة أسباب أبرزها قلة الإنتاج في المنطقة. وسجل باعة هذه اللحوم في الدارالبيضاء، في حديثهم ل”برلمان.كوم”، ارتفاعا في أثمنة لحوم الديك الرومي “ماردونا”، إذ بلغ ثمن أجزاء ما يعرف ب”بويس” 50 درهما للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي كان قبل شهر رمضان لا يتعدى ثمنه 33 درهما. وعن أسباب هذا الارتفاع قال (س.ع)، المهني في تربية وبيع الديك الرومي في الدارالبيضاء، إن قلة الانتاج والمضاربة في الأسواق هي التي أدت إلى ارتفاع أسعاره، كاشفا أن منطقة حد السوالم التي تعتبر أكثر المناطق إنتاجا للديك الرومي بجهة الدارالبيضاء تشهد تراجعا كبيرا من حيت الإنتاج. ووصف المتحدث تكاليف إنتاج الديك الرومي ب”المكلفة” والتي تثقل كاهل منتجي هذا النوع من الطيور، التي تتطلب عناية خاصة ومواد علف معينة وظروف عيش متطورة، كاشفا أن مهنيي القطاع باتوا يفضلون تربية الدجاج المطلوب في جميع الأسواق وبأثمنة معقولة عوض تحمل مصاريف إنتاج الديك الرومي. من جانبه، كشف (ع.م)، عضو إحدى الجمعيات لتربية الدواجن في برشيد، أن نسبة نفوق الديك الرومي مرتفعة مقارنة مع الدجاج العادي ب 6 في المائة، وإذا أصيب القطيع بأحد الأمراض الخطيرة مثل الجامبورو أو النيوكاسل فيصعب التحكم فيه. وأوضح المتحدث ل”برلمان.كوم”، أن أسعار الأعلاف لا يمكن التحكم فيها وقد تزيد أثناء التربية، فتزيد بالتالي المصروفات، مع بقاء سعر البيع خاضعا لقانون العرض والطلب، مشيرا إلى أن تربية الدواجن في مثل هذه الأشهر التي تسبق فصل الصيف لا يصل متوسط أوزانها إلى 1.700 كلغ في 45 يوما ويكون متوسط الوزن في حدود 1.550 كيلوغرام.