سقط برلماني العدالة والتنمية الغشاش، نورالدين قبيشل في المحظور فور نشره ليبان “حقيقة” يفند فيه الأخبار التي تؤكد تورطه في عملية الغش في الامتحان الجهوي بإحدى الثانويات بالرباط، بالإضافة إلى تقرير اللجنة التي أكدت عملية الغش في حقه. فالبرلماني المذكور، عوض أن يعترف بفضيحته ويقدم اعتذارا للمغاربة وللمؤسسة التشريعية التي يحمل فيها صفة برلماني؛ تمادى في غشه ليتحول بيانه إلى كذبة يراد منها التغطية على “حصلته” التي أكدت أن حزب العدالة والتنمية لم يعد ذلك الحزب الطاهر، بل أصبح حزبا يحمل كل الظواهر السلبية التي تجعل جل شعاراته في مهب الريح، والتي لم يعد المغاربة يصدقونها بسبب الفضائح الجنسية والأخلاقية التي تفجرت داخل الحزب “الإسلامي”. فالكذبة الأولى للبرلماني الغشاش؛ ادعى فيها أن مدير المؤسسة قدم عنده بعد عشرين دقيقة من بداية الامتحان، مع العلم أنه تم رصد الهواتف الخاصة به حسب تقرير مدير المؤسسة على الساعة الثامنة وأربعين دقيقة، أي بعد مرور أربعين دقيقة من بداية الاختبار. والكذبة الثانية يقول البرلماني؛ إنهم حضروا عنده وكأنهم يستهدفونه، والحال أن آليات رصد الهواتف التي تم تجهيز المؤسسات بها خلال الامتحان هي من رصدت وجود معدات هاتفية في القاعة وفي مقعده تحديدا. بالإضافة إلى أن الوزارة الوصية وزعت التزاما على المترشحين يلتزمون فيه بعدم إحضار الهواتف النقالة أو الحواسيب المحمولة أو اللوحات الإلكترونية إلى فضاء إجراء الامتحانات، وبطبيعة الحال البرلماني الغشاش من ضمنهم، ومع ذلك أحضر هواتف ضبطت بحوزته أثناء اجتياز امتحان مادة اللغة الفرنسية. والكذبة الثالثة؛ زعم أنه نسي ثلاثة هواتف في جيبه، بسبب أشغاله التمثيلية؛ والحال أن طاقم الحراسة شدد قبل بداية الاختبار على التخلص من الهواتف، هذا دون احتساب وزن ثلاثة هواتف ذكية في جيب سترته… فعلى من يضحك هذا البرلماني الغشاش الذي يمثل نفسه أما الأمة فلا يشرفها تمثيل الغشاشين لها. والحقيقة الرابعة والمرة، وهو أن طاقم الحراسة في عدة موسسات ضبط تلاميذ متلبسين بالغش واعترفوا تلقائيا وأحيلوا على الشرطة القضائية باستثناء نائب العدالة والتنمية الذي طلع للجبل وأخذته العزة بالإثم.