تم يوم أمس الأربعاء، بمجلس الشيوخ البرازيلي تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية “البرازيل-المغرب” التي تتمثل داخلها مختلف الأطياف السياسية. وخلال الاجتماع الأول لهذه المجموعة الذي جرى بحضور سفير المغرب بالبرازيل، نبيل الدغوغي، انتخبت عضو مجلس الشيوخ، مارا غابريلي من الحزب الاجتماعي الديموقراطي البرازيلي رئيسة، فيما انتخب عضوا المجلس، أنطونيو أنستازيا (الحزب الاجتماعي الديمقراطي البرازيلي) وكارلوس فيانا (الحزب الاجتماعي الديموقراطي) لمنصب النائب الأول والثاني للرئيسة. وقالت رئيسة المجموعة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء، إن “تنصيب اللجنة البرلمانية يهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاجتماعية والتكنولوجية والعلمية والبيئية والثقافية والتربوية والاقتصادية والتجارية”. وتابعت أن الأمر يتعلق “بآلية هامة لتعزيز العلاقات الثنائية في مجموعة من المجالات تثمن فهما أمثل مشتركا بين الأجهزة التشريعية بين البلدين”، ووصفت ب”المربحة للطرفين” الشراكة بين المؤسسات البرلمانية للمغرب والبرازيل. وسلطت غابريلي الضوء على التنوع الذي يطبع المغرب، البلد الذي تتقاسم معه البرازيل الكثير من القيم، معربة عن أملها في “المساهمة في تبادل الأفكار بين المقاولين والجامعات والباحثين”. وبالمناسبة، صرح الدغوغي قائلا “إن المغرب والبرازيل بصدد بناء شراكة شاملة ومتعددة الأبعاد تشمل مختلف قطاعات التعاون وتضم عددا متزايدا من الفاعلين”. وبرأيه، فإن مجموعة الصداقة “البرازيل-المغرب” المنصبة حديثا “آلية هامة للغاية ستساهم في بروز هذه الدينامية المشتركة لفائدة علاقة قوية وواثقة ومتعددة الأبعاد بين البلدين”. وأشار الدغوغي إلى أن الرباط وبرازيليا “لديهما المؤهلات لبناء علاقة أكثر قوة وإنتاجا، تتعزز بشكل طبيعي بفضل الروابط بين المؤسسات التشريعية للبلدين”. وأكد الدبلوماسي المغربي أنه بفضل التزام الأجهزة التشريعية البرازيلية إلى جانب نظيرتها المغربية “سيعزز بلدانا بشكل مشترك شراكة خلاقة يدرج في إطارها المزيد من التنسيق الديبلوماسي ومتعدد الأطراف، والمزيد من الشراكات والتبادلات”. وشدد على أن “المغرب في الوقت نفسه مرتاح للدينامية الجيدة في علاقاته مع البرازيل وللطموح في تعزيز روابط التعاون والصداقة بشكل أكبر مع هذه الأمة الكبيرة”. وبحسبه “فإن تقاسم القيم المشتركة للديموقراطية والتسامح، وكذا تطابق وجهات النظر حول التحديات العالمية كالتنمية المستدامة والتجارة الدولية وتعددية الأطراف يشكلان أفضل أرضية لإرساء شراكة شاملة وخلاقة ومتناغمة مع القرن ال 21”.