أُفرج، اليوم الاثنين، عن محمد إبراهيمي، الملقب ب »موفو »، الناشط البارز في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة فكيك مطلع هذا العام، بعد أن قضى ثمانية أشهر حبسا نافذا في سجن بوعرفة. وكان « موفو » قد اعتقل في فبراير الفائت على خلفية مشاركته في تلك الاحتجاجات. وكانت المحكمة الابتدائية قد حكمت على الناشط بثلاثة أشهر حبسا، إلا أن محكمة الاستئناف رفعت العقوبة إلى ثمانية أشهر. الناشط « موفو » توبع على خلفية شكاية تقدم بها ضده باشا المدينة. وفسر شقيقه ظروف اعتقاله في محالوته الدفاع عن سيدة حليمة أثناء وقفة احتجاجية سابقة حينما اعتبر أنها تعرضت إلى « إهانة » من طرف الباشا، واستطرد « في منطقتنا النساء خط أحمر لا يمكن أن يتعرضن إلى اعتداء كيفما كان أو إهانتهن ». وأضاف، أن فكيك عاشت على وقع احتجاجات متتالية لأزيد من 3 أشهر، عقب مصادقة على قرار الانضمام إلى مجموعة الجماعات الشرق للتوزيع، التي ستفوض في قطاع توزيع الماء والتطهير السائل للشركة المتعددة الخدمات التي ستحدث بموجب القانون الجديد للشركات الجهوية المتعددة الخدمات. وشدد على أن فكيك تمتاز بخصوصية تتجلى في كونها عبارة عن واحة أساسها الماء والأرض والنخيل، وأبرز أن السكان المحليين ساهموا ببناء شبكة الماء الصالح للشرب منذ الستينات من القرن الماضي؛ ومن ثم تطور الأمر عبر مد الماء إلى البلدية أو الجماعة قصد تسييره.