أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن مفوضية الانتخابات في الهند، تقدم حزب “بهاراتيا جاناتا” بزعامة ناريندرا مودي، بحصوله على 298 مقعدا من أصل 542 مقعدا وذلك بالمقارنة مع 282 مقعدا حصل عليها في 2014، وهو العدد الذي يزيد عن المقاعد المطلوبة لتحقيق الأغلبية في مجلس النواب بالبرلمان وعددها 272 مقعدا. وتعتبر هذه النتيجة التي حققها الحزب إيجابية جدا حيث ستمكنه من تشكيل الحكومة بدون اللجوء إلى البحث عن تحالفات مع أحزاب أخرى، قد تفرض عليه تقديم تنازلات لفائدتها، وتعتبر بذلك أول أغلبية مباشرة يحققها حزب واحد منذ سنة 1984. وكتب مودي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم الخميس “معا سنبني الهند قوية تسع الجميع” و”الهند تفوز من جديد”! ويرى متتبعون للشأن السياسي الهندي، بأن يكون وفاء مودي بخصوص تعهده بتوحيد البلاد أمرا صعبا، إذ عادة ما كانت حملة حزب بهاراتيا جاناتا مثيرة للانقسام ما جعل الأقلية المسلمة تبدي مخاوفها من معاملة أبنائها مواطنين من الدرجة الثانية. كما زاد تعهده باتخاذ موقف صارم مع الحركة الانفصالية في كشمير ذات الأغلبية المسلمة من التوترات مع باكستان.