يعتبر الفنان عادل أبا تراب، المعروف عند المشاهدين ب”العطيس” من أهم الممثلين في الوسط الفني المغربي، لمستواه العالي في تجسيد مجموعة من الأدوار المختلفة التي تمثل معظم شرائح المجتمع، تعرف عليه الجمهور المغربي في سلسلة “بنات لالة منانة” وأثار استحسان المشاهدين، شارك في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزية. وبهذا الخصوص، أجرى “برلمان.كوم” حوارا هاتفيا مع الفنان، تحدث خلاله عن جديده في شهر رمضان 2019، وعن توفقه في تقديم أدوار مختلفة وبمستوى عال، وقصة اعتزاله في السنة الفارطة وأسئلة آخرى تتعرفون على أجوبتها خلال هذا الحوار الخاص. مبروك على العملين، كيف ترى مشاركتك في مسلسلين مختلفين خلال شهر رمضان الجاري؟ سعيد بمشاركتي في مسلسلين خلال هذا الشهر المعظم، الأول تحت عنوان “طاكسي 2.0″ الذي يحكي معاناة أرباب أصحاب سيارات الأجرة من النوع الكبير، والثاني”الزعيمة” الذي أقدم من خلاله فئة من المجتمع المغربي، حيث لا توجد أوجه التشابه بين العملين. حدثنا عن مشاركتك في مسلسل “الزعيمة”؟ مشاركتي في هذا المسلسل جاءت تحت طلب المخرج علاء أكعبون، الذي رشحني وأصر لكي أجسد دور “حميد” إذ أظهر فيه بشخصية جديدة وداخل قالب فني مغاير تماما لما سبق وقدمته؛ وذلك نسبة إلى السياسة التي أتخذها منذ بدأت العمل في المجال الفني، بمشاركة كوكبة من نجوم الساحة المغربية بمن فيهم مريم الزعيمي، والسعدية لديب، ودريس الروخ، وعبد الله ديدان، ومحسن مالزي، وفدوى الطالب، ونعيمة المشرقي، وغيرهم، والذي تبثه القناة الثانية”دوزيم”. في مسلسل “طاكسي 2.0” نرى أنه دور مختلف تماما عن شخصية “حميد” ما الجديد في هذا الدور؟ مسلسل “طاكسي 2.0” الذي يبث على القناة الأولى، أقدم دورا هاما يمس شريحة كبيرة من المجتمع المغربي، وهي عملي كسائق “طاكسي كبير” في حلته الجديدة، وأعيل أسرة مكونة من زوجة وطفل. أعجبت كثيرا بهذا الدور وبفكرة السيناريو الذي يسرد ويحكي مجموعة من الصعوبات والظروف القاسية التي يمر منها أرباب “الطاكسيات” خاصة عندما يُسلب منه حقه وتؤخذ منه سيارة أجرته، ليدخل بعد ذلك في مشاكل ومتاهات لا نهاية لها بسبب مسؤولياته المتعلقة بتمدرس ابنه وأحلام زوجته التي لم تحقق بعد وظلت معلقة. كيف حضّرت لدور”مول طاكسي كبير”؟ سافرت إلى مدينة النخيل قبل موعد التصوير بأربعة أيام للتحضير للدور رفقة المخرجة ليلى التريكي، وكانت إلى جانبي زوجتي في المسلسل خديجة زروال، والطفل كميل الذين قضيت معمهم أوقاتا ممتعة واشتغلنا في ظروف مهنية جيدة. كيف توفقت في تقديم هذين الدورين من حيث عامل الوقت؟ إن ظهوري في “الزعيمة” لم يكن في جميع الحلقات بل تطلب مني تصوير مشاهد قليلة، الأمر الذي خوّل لي فرصة المشاركة في عمل ثاني وهو “طاكسي2.0″، الذي صورته في مدينة النخيل. يرى الكثير من المشاهدين أن أعمالك تتخذ منحى تصاعديا، ما ردك؟ دائما ما أركز كثيرا على السيناريوهات والمواضيع والأدوار التي لم يسبق لي أن قدمتها لتفادي التكرار وعدم الوقوع في النمطية؛ الأمر الذي يجعل المشاهدين يرون أنني في تقدم ملموس في كل مرة وحسب المجهودات والإمكانيات المتاحة لإبراز موهبتي أكثر فأكثر، وهذا من فضل ربي. قلت في بداية الحديث أنه لديك سياسة خاصة تعتبر من الأساسيات للحفاظ على مكانتك في الوسط الفني؟ نعم ما يثير اهتمامي قبل بداية العمل هو التعرف على الفريق الذي سأشتغل معه ليكون العمل متكاملا ومهنيا، إضافة إلى الاحترام الذي يُفرض في “بلاطو” التصوير، لتمر الأجواء بشكل جيد من أجل المضي قدما بمسيرتي الفنية وبالمجال الفني وبالعمل المصور. وبعيدا عن الأدوار والمسلسلات، ما حقيقة اعتزالك الفن السنة الفارطة؟ (يضحك)، لم أعتزل أبدا الفن، ولم أعلن عنه شخصيا، بل كل ما في الأمر أن هناك أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنشأ حسابا باسمي وتواصل لمدة طويلة مع المعجبين وبعد مدة نشر منشورا يعلن فيه عن اعتزالي، وفعلا توصلت بمكالمات هاتفية ورسائل نصية كثيرة، لكنني نفيت ذلك لكل من يهمه الأمر، و لم أخرج للعلن لتكذيب الخبر، لأن الإشاعة تبقى إشاعة.