ذكرت جريدة “الشروق” الجزائرية أن المحكمة العسكرية بمدينة البليدة، استدعت اليوم الخميس، الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري السابق، للإدلاء بشاهدته في قضية الجنرال المتقاعد محمد مدين، المدعو توفيق، واللواء عثمان طرطاق رئيس جهاز المخابرات السابق، وشقيق الرئيس الجزائري السابق السعيد بوتفليقة. وشرعت المحكمة من خلال استماعها لشهادة بلعيز في محاكمة الموقوفين الثلاثة بعد ما أمرت النيابة العامة العسكرية، يوم الأحد 5 ماي الجاري، في بيان لها بثه التلفزيون الجزائري الرسمي، بإيداع كل من عثمان طرطاق ومحمد مدين، والسعيد بوتفليقة، الحبس المؤقت، بتهم “المساس بسلطة الجيش، والمؤامرة ضد سلطة الدولة”، حيث كلّف وكيل الجمهورية لدى المحكمة العسكرية بالبليدة، قاضي تحقيق عسكري، بمباشرة إجراء التحقيق، الذي أصدر هذا الأخير في حقهم أوامر بالإيداع في الحبس المؤقت. للتذكير، فإن هيئة دفاع سعيد بوتفليقة وعثمان طرطاق والجنرال المتقاعد توفيق، دعت إلى استأناف أمر إيداعهم في الاعتقال الاحتياطي يوم الإثنين 20 ماي 2019 من أجل تمتيعهم بالسراح المؤقت، وغالبا ما سترفض المحكمة ذلك نظرا لوجود أدلة وإثباتات قدمها الجيش تدينهم بالتآمر على الحراك الشعبي، ومحاولتهم جر البلاد نحو حمام دم جديد على غرار العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي.