نقلت تقارير إعلامية متطابقة أن العلاقة بين الحليفين الجزائروكوبا تعرف توترات في الآونة الأخيرة، الأمر الذي دفع الأخيرة إلى مطالبة الجزائر بأداء 450 مليون دولار فاتورة تدريب عناصر البوليساريو لمدة سنة و4 أشهر، حيث كانت توفر لهم أيضا الأكل والشرب والمأوى وكل الضروريات الأخرى وعزت ذات المصادر سبب توتر هذه العلاقة إلى الانهيار الاقتصادي الذي تشهده الجزائر بعد حراك دام لحوالي 4 شهور، والذي تضررت منه كوبا بحكم أن الجزائر ظلت منذ أزيد من 40 سنة تمول هذا البلد بالبترول، وتقدم له دعما ماليا مهما مقابل استقبال يافعين من مخيمات تندوف، وتدريبهم على حمل السلاح وعلى الجندية وحرب العصابات، ثم إرسالهم الى الجبهة الانفصالية ليكونوا زيتا لإشعال فتيل التوترات في منطقة الصحراء المغربية. وذكرت ذات المصادر أن الخارجية الكوبية استدعت سفير الجزائر في هافانا وطالبته بنقل رسالة إلى المسؤولين هناك من أجل دفع 450 مليون دولار أي ما يعادل 4500 مليار سنتيم جزائري كفاتورة تمويل أبناء البوليساريو المقيمين في كوبا، الذين يتلقون تداريب عسكرية، مشيرة إلى أن كوبا هددت بترحيل كل أبناء البوليساريو المقيمين لديها إن لم تؤد سفارة الجزائر للشركات الممولة الفواتير المتراكمة عليها. ويذكر أن الأزمة التي تمر بها الجزائر ساهمت في بروز العديد من الأزمات المرتبطة بالبوليساريو، حيث أن المتظاهرين طالبوا غير ما مرة أثناء احتجاجاتهم التي جابت البلاد مند أشهر إلى طرد البوليساريو التي تتفنن في استغلال ساكنة تندوف لمآربها الشخصية.