عادت القوات الأميركية إلى مدينتي طرابلس ومصراتة الليبيتين، بعد أن غادرتهما في وقت سابق عقب هجوم ما يسمى ب”الجيش الليبي” التابع للمشير حفتر على العاصمة، وكانت تلك القوات تتواجد فوق ليبيا في إطار التعاون الأمني مع حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج. وأشار الناطق باسم حكومة السراج التي تعترف بها الأممالمتحدة حكومة شرعية للبلاد، مهند يونس إلى تعزيز وتكثيف أوجه التعاون المختلفة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي تندرج في إطاره عودة قوات أفريكوم، مضيفا في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام أن التعاون مع واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب مستمر ولم يتوقف. من جهتها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن مشاورات تجري بين بعض المسؤولين الأميركيين وبين مجموعة من القادة الليبيين، بالإضافة إلى التنسيق مع الشركاء الدوليين بشأن الأزمة الليبية، مشددة على أن الغاية من تلك المشاورات هي الضغط لإعادة الاستقرار، وجلب رئيس الوزراء فايز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى طاولة المفاوضات. وعزى العديد من المحللين والمتتبعين للشأن الليبي عودة الجنود الأمريكيين إلى فشل قوات المشير حفتر في السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن وعد داعميه من بعض الدول الخليجية وكذا مصر بانتزاعها من القوات الموالية لحكومة فايز السراج في غضون 48 ساعة على أبعد تقدير. وكانت القيادة الأميركية لأفريقيا “أفريكوم” أعلنت يوم 7 أبريل سحب القوات الأميركية من ليبيا، وذلك بعد ثلاثة أيام من بدء هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس. وقالت أفريكوم آنذاك إنها أقدمت على هذه الخطوة بسبب اضطراب الوضع الأمني.