أفادت مصادر “برلمان.كوم” التي تتابع عن كثب تطورات الأوضاع المشتعلة بتندوف، أن ميليشيات البوليساريو وبعد عجزها عن إخماد نيران الاحتجاجات المندلعة منذ أيام للمطالبة بفك الطوق الأمني الذي يضيق على تحركات وتنقلات الساكنة الصحراوية من وإلى المخيمات، عمدت إلى شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف النشطاء الذين يؤطرون المظاهرات والاعتصامات. وأكدت ذات المصادر أن قيادة البوليساريو التي تفاجأت بقوة الحراك الشعبي الذي تعيش على وقعه المخيمات، أعطت تعليماتها لعناصر ما يسمى ب”الشرطة الصحراوية” من أجل إحالة المعتقلين الجدد على سجن “الذهيبية” السيء الذكر والمعروف بكونه معتقلا يتفنن سجانوه في التنكيل بالمعارضين للأطروحة الانفصالية وممارسة كافة أشكال التعذيب ضدهم. وتضم اللائحة الأولية لهؤلاء المعتقلين الذين تم توقيفهم نهاية الأسبوع الماضي على إثر الاحتجاجات التي يشهدها مخيم الرابوني، 11 شخصا من نشطاء الحراك الشعبي بالمخيمات، وهم: سالم ملعينين السويد الذي يعاني من إصابة بليغة بعد تهشيم أسنانه، الفضيل داحة، امان عبد ربو، ولد العبادة، حمادي البشير، اشويشو ولد البشير، حمة إبراهيم، امحمد لعبيدي، ابياه احمد، والشيخ بدة أحمد لحمادي بالإضافة إلى سلامة الحنشي. وجدير بالذكر أن قبيلة الركيبات السواعد قد نعت وكما أشار إلى ذلك “برلمان.كوم” في خبر سابق، أحد أبنائها الذي يدعى مولاي اعلي لحسن احمادة، الذي توفي متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها، فيما أكدت مصادر موثوقة من تندوف تعرضه للتعذيب على يد ميليشيات البوليساريو، وتوعد أعيان ووجهاء هذه القبيلة قيادة الجبهة الانفصالية بالتصعيد وفاء لروح القتيل وأرواح ضحايا الآلة القمعية الرهيبة للميليشيات بالمخيمات.